قصتي مع الرهاب الاجتماعي
خلوني أقول لكم سالفتي.. كنت اعاني من رهاب اجتماعي فترة طويلة. اسوء مرحلة كانت أيام دراسة الثانوي وبداية الجامعة، أتذكر اني كنت أزور بيت جدي و اضل ساكتة ثلاث اربع ساعات إلى أن نغادر، إلقاء التحية على مجموعة من الناس كان مرعب وتكوين علاقات جديدة.. انسي الموضوع 🙃.
لا أتحدث هنا عن ضعف قدرة في التعاملات الاجتماعية الذي يخضع لاختلاف الشخصيات، بل وضع مرضي متطرف يسبب تعطيل، وارباك، ومشاعر خوف، وقلق.
ثم تلاشى ببطيء وانتهى… ماذا حدث؟
كثيرا ما يرتبط الرهاب الاجتماعي، الميل نحو الوحدة والانزواء و المهارات الاجتماعية الضعيفة بشكل مرضى بارتفاع خلط السودا و غالبا ما نجده عند الأشخاص ذو المزاج الجبلي السوداوي (البارد /جاف) وليس كثيرا لدى من يعاني من غلبة طارئة لذلك.
طبعا معكم سفيرة المزاج السوداوي البارد جاف شخصيا 🙋♀️ كانت اوج تلك الحالة متزامنة مع عوارض أخرى تشير لارتفاع السودا مثل الميل لقضم الأظافر المفرط، الوسواس القهري، إمساك شديد، قلق وتوتر و اكتئاب و غيره (شلة الأنس يعني 🤭).
لو كنت اعرف وقتها ما اعرفه الآن كانت جودة تلك السنوات من عمري ستختلف كلياً وكنت سأكون اسعد وأكثر اتزانا … مجرد ادراك ان السمات الشخصية و الحالة النفسية مرتبطة بعوامل سهلة الإدارة مثل الطعام، ما نستنشق، نوع الرياضة، مدة النوم، إدارة الإمساك وغيره هي قفزة كبيرة تحدث فارق.
المربع الأول دوما هو معرفة مزاج جسمك، لأن هذا يشرح ثلاثة ارباع ما يجري في حياتك 🌱.
ولكن هل نكتفي؟ بالطبع لا، بعد أن وضعنا اقدامنا بثبات على المربع الأول وعرفنا مزاج أجسامنا يجب أن نتعامل مع كل عارض بالباكيج الخاص به. مثلا الرهاب الاجتماعي، القلق، التوتر ، الاكتئاب و ربعهم يتأثرون أيضا بالأفكار و المعتقدات، البيئة الخارجية للجسم و الروحنة والعلاقة بالله تعالى و يجب التعامل مع ذلك بالتوازي مع إصلاح بيئة الجسم الداخلية الذي هو الحاضنة لتجربتنا الإنسانية كاملة.
أجسامنا هي الوعاء الذي نزهر فيه، لا مفر من فهمه و الاعتناء به كخطوة أولى للتعامل مع أي عارض سواء جسدي أو نفسي أو روحي.
احجز مقعدك الآن في دورة تحديد المزاج من منظور علم الأمزجة والأخلاط المستوى الأول أو الثاني (او كلاهما 🥰) لتكتسب مهارة تحديد المزاج استنادا لعلم الأمزجة والأخلاط وتتعمق في هذا العلم حيث ستُقدم مباشرة على تطبيق زوم مدعمة بمادة مسجلة وأخرى مكتوبة و دعم على التلغرام بعد انتهائها.
استجابات