الانصات للصوت الداخلي

تمر علينا بعض الأيام المحيرة، نجد أنفسنا غارقين في التفكير و إعمال العقل بحثاً عن إجابة صحيحة، مخرج او احتمالات أوسع.

ما الذي يفعله عقلنا عندما يجد نفسه على مفترق طرق🤔؟ ما يفعله دوماً، البحث عن معطيات، تحليلها، البناء عليها محاولا الوصول لنتيجة. وهذا محمود، ولكنه لن يعطينا دوما الجواب الشافي.

هل حدث ان توصلت لنتيجة منطقية او خيار عقلاني ولكن شيء ما بداخلك يقول لا؟ صوت ملح في نفسك يخبرك انه غير مرتاح من قرارك هذا؟

ممكن نسميه حدس او الصوت الداخلي او صوت الروح (ليس النفس، هذي ما تقول كلمتين عدلين على بعض🤦‍♀️).

قال لي أحد الحكماء يوما أن الروح تعرف كل ما تحتاجه لتحيا على هذه الأرض لكني لا اتفق تماما أظن الروح متصلة بالله، بالكون، بالوعي ولذلك فهي على صلة بمنبع علم دائم متجدد لا ينضب. لماذا نخطأ ونتعثر إذا؟

صوت الروح منخفض قبالة العقل الواعي المدجج بسلاح المعطيات والتحليل والمنطق وشبه معدوم أمام العقل اللاواعي المليء بالخوف والمشاعر غير المصنفة والمعتقدات العميقة المغلوطة.

كيف نمنح صوتنا الداخلي الأمان ليرفع صوته ونستعيد نحن قدرتنا على الانصات له؟

🌷 كل ممارسة روحانيه من شأنها إتاحة المجال لصوتك الداخلي ان يصلك بشكل أفضل، الصلاة، الدعاء، قراءة القرآن و نناقش ذلك بتوسع في السلسلة التالية.
🌷 في حال كان هناك عدم انسجام، قم بإدارة الحوار بين صوت العقل و صوت الروح. لا تسمح لأحدهم ان يطغى على الآخر، أنصت وقرر.

بماذا تُشَبِه صوتك الداخلي؟
ما الذي يساعدك على الانصات له؟

مقالات ذات صلة

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *