الخطيئة الأولى التي غيرت وجه العالم (هل تمارسها يوميا؟)

ماهي الخطيئة الأولى؟ تلك التي غيرت وجه البشرية؟
عندما رفض ابليس ان يسجد وقال “انا خير منه”

واليوم نعيد نحن نفس الخطيئة، كل يوم وفي مواقع مختلفة. هل هي صدفة ام ان ابليس الذي قال “لأقعدن لهم” فعلا قاعد لنا ويزين لنا هذا الطريق؟

▪️انا من العرق كذا، اذا انا خير من ذاك الآخر
▪️انا من الجنسية كذا، اذا انا خير من ذاك الآخر
▪️لون بشرتي كذا، اذا انا خير من ذاك الآخر
▪️انا من العائلة / القبيلة كذا، اذا انا خير من ذاك الآخر
▪️انا احمل شهادة كذا ودرست في المكان كذا، اذا انا خير من ذاك الآخر
▪️انا جميلة او انا وسيم، اذا انا خير من ذاك الآخر
▪️لدي المنصب الفلاني او مال وثروة، اذا انا خير من ذاك الآخر
▪️والكثير الكثير غير ذلك…

لا 🤦‍♀️🤦‍♂️ سيريوسلي لااااا.. نو نو نو 😖

معيار التفاضل هو التقوى وخشية الله ومن لديه بعض منها يحب أن يكون مر برحلة تزكية نفس تجعله متواضعا، بل غالبا في موضع مؤاخذة لنفسه بحيث يرى جوانب التقصير لديه وينشغل بمعالجتها.. ما أبعد هذا عن “انا خير منه”

تذكر أن ابليس صرح علانية “لأقعدن لهم” من يقصد ب لهم؟ انت! يتحدث عنك انت وعني انا، ابليس يضع نفسه في كل منعطفاتنا هل نحن واعون وحذرون؟

لن يلعب على وتر اقتل واسرق وانهب لأنك غالبا لن تفعل ذلك فهذا حرام بين ليس به لبس، ولكن سيلعب على وتر الكبر “انت خير من فلان” وما يشابهه وبذلك انت تلبس خطيئته…

تذكر أن ابليس كان عابدا ولم يكن عبدا لله كما ينبغي، فلا ننخدع بأنفسنا، نصلي ونصوم ونحمل حمولة دينية واسعة، إذا لم يكن لدينا ذلك الاتصال الروحي مع الله والذي لن يسمح لذرة من الكبر ان تعيش في قلوبنا. فمن هو في موضع سعي للتقرب من الله لن تكون ذهنيته او ال mentality الخاصة به داعمة للكِبر أصلا، بالعكس تماما سيكون أكثر الناس تواضعا وزهدا بالمراتب الدنيوية.

اراجع نفسي بين فترة وأخرى، ما الذي اراه في نفسي وبموجبه أقول انا خير منه؟ يصبح هذا هو مشروعي لذاك الشهر، أُفهم نفسي ان “لا يا آلاء، لست خير من احد، انشغلي بنفسك وكوني خير من نسختك السابقة وكفى”

لا يدخل الجنة من بقلبه كِبر، لنتأمل هذه العبارة، ما الذي تعنيه لنا حقيقة؟ وأين نحن منها 🤔

تمرين لتقوم به بينك وبين نفسك، ما هي جوانب “انا خير منه” في حياتك؟ اذا لم يخطر في ذهنك أي نقطة، انت غالبا لا تنظر بما يكفي من العمق.

تمرين لتشاركنا إياه، كيف يمكن أن نتغلب على الكِبر؟ كيف يمكن ملاحظته أصلا؟

مرر المقال لمن يستفيد منه.

مقالات ذات صلة

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *