رسائل الله لك


هل تؤمن ان الله يتحدث معك مباشرة؟ يرسل لك رسائل لا يستطيع ان يفك شيفرتها احد غيرك؟

يحدث هذا معي كل يوم 🤗 او هكذا اعتقد و لكن لأشارككم شيء مثير للاهتمام، الكثير من هذه الرسائل تأتيني من خلال ابنتي الصغيرة الله يحفظها.

الأطفال انقياء جدا وفي غاية العفوية، ينفع جدا أن يحملوا لنا رسائل، لكن يجب أن ننصت.

لأشارككم بعض المواقف، قبل يومين لم أكن متأكدة اذا كان ما يسبب لي اعراض حساسية خفيفة جدا هو اللوز او اني اتخيل لأن ما كنت أشعر به خفيف جدا قد يكون نتيجة تركيزي الشديد على العثور على اعراض من باب الدقة و الاخذ بالأسباب و كانت هذه الفكرة تشغل ذهني وانا اجلس مع ابنتي لنقرأ كتابها و فجأة قالت لي ‘ماما عيون الأسد تشبه البيدان المفعوص’ اللي ما يعرف بحريني، اي كانت هلب يو بس الكلمة المفتاحية هنا هي ‘بيدان’ أي لوز و سبحان الله، كل شيء في ذاك الكتاب كانت تراه شبيه اللوز..

‘ماما، خشم الزرافة تشبه البيدانه اللي تضحك’
‘رجول الكركدن تشبه البيدانة اللي ما غسلت وجهها’

تقول و تضحك و انا استوعبت اني غالبا اتحسس من اللوز، ربما كان يجب أن انقعه و اقشره ولكني استسهلت الامر🤔 وصلت الرسالة ✉️.

كل ليلة انام و في نيتي النهوض لصلاة الفجر، أحيانا اوقت المنبه و أحيانا اقرء آخر آية من سورة الكهف و أحياناً اطلب من أحد ايقاظي و لكن إذا لم استيقظ لأي سبب فانت ابنتي الصغيرة غالباً تصدر صوتاً ما يجعلني استيقظ، مرة تنادي ماما (طبعا كل هرمونات الام تتطفر و اركض و اشوفها نائمة ولا كأنها نادتني بصوت واضح 🤭)، أحيانا تصدر صوتاً اخر في نومها او يخبط رأسها بحافة السرير، المهم اني استيقظ.

أحيانا أخرى توقظني الدنيا للصلاة، مرة عصفور ينقر على النافذة و مرة سيارة ‘تشخط’ بصوت عالي ولكن الاغلب تقوم ابنتي بهذه المهمة واستيقظ و أكون في أقصى حالات الامتنان.

هل تستمع لرسائل الله لك؟

لأشارككم بعض القصص الأخرى..

قصة ١

عامل نظافة يتزامن وقت تنظيفه الشارع أمام منزلي مع وقت خروجي للدوام صباحاً و أحياناً اعطيه شيء بسيط و ادخل السيارة. في احد الأيام خرجت و معي صندوق طعامي (lunch box) ، سلمت عليه و ابتسمت و لمحت في نظراته بعض الرجاء و لكن لم يكن معي كاش (نقود) فخطر لي مباشرة أن اعطيه طعامي مع الصندوق و خطر لي انه غالباً سيستفيد من الصندوق أكثر مني و لكن جزء من قلبي تمسك به و قلت لنفسي.. انا جايبته من امازون وهو يناسب احتياجاتي.. من وين اجيب واحد ثاني إذا أعطيته إياه؟ .

و بس… ضاع الصندوق في السيارة، بحثت عنه يومين إلى ان وجدته بعد أن فاحت رائحة الطعام المتعفن (انا أيضا لا أعرف كيف استطاع ان يختبئ في السيارة) وكان ادراكي الشخصي من هذه الرسالة أنني كان يجب أن اتخلى عن الصندوق في سبيل ان لا اكسر رجاء شخص.

لايزال هذا الصندوق يضيع، يضيع في كل مكان و في أي مكان (ماذا يجب أن أفعل به، شاركني في الكومنتات🤭).

قصة ٢ .

اخرج من الدوام و انا ماسكة مليون شيء.. ملفات وحقيبتين ولابتوب و طعامي و ما اعرف ايش و أحاول فتح السيارة و فجأة تسقط مني قصاصة ورق صغيرة و افكر ان أصعب شيء في الدنيا الان هو أن انحني و ارفعها و رغم ذلك أقول لنفسي طيب اذا لم تنحني انتي سيأتي عامل أو الحارس و ينظفها و انا اناقش هذا الموضوع في ذهني سقط كل شيء من يدي على الأرض و طبعا اضطررت ان انزل و التقط كل شيء و معهم قصاصة الورق الصغيرة.

قصة ٣

لم تحدث معي و لكن لأحد اهلي.. هو يسوق السيارة على الشارع السريع ويرى في الجهة المقابلة شخصان يلوحان بيدهما لتقف سيارة وتقلهم ويقول فكرت انهم ‘عرقانين’ ويبدون متسخين.. من سيقف لهم وهم بهذا الوضع؟ وفي الحال تعطلت إحدى دواليب السيارة واضطر لركنها على جنب. من جاء ليساعده؟ صحيح.. الشابان من الجهة المقابلة من الشارع وبالطبع اقلهم و اوصلهم لوجهتهم وهو يفكر بكيف ترتبت الأمور.

الأعزاء الذين لا يؤمنون برسائل من الله فآراءهم محترمة.. هذه وجه نظري فقط.

أحد القوانين التي أحب ان أضعها لنفسي هو أنه إذا خطر لي عمل خير فإنني يجب أن أقوم به..

مجرد خطرت الفكرة بذهني تلزمني بذلك 🙏.

مقالات ذات صلة

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *