لنبتعد عن الأسلوب الهجومي

أشارككم الحوار التالي بعد الاستئذان من الطرف المعني وطبعاً مع حفظ الخصوصية. .
.
شاركتني احدى المتابعات انها تؤمن بنظام الكيتو للتعافي من التصلب المتعدد و ترى ان النظام النباتي غير مناسب ابدأ للتعامل مع هذا المرض. .
.
بغض النظر عن هذه الأنظمة، اريد أن اناقش هنا ما يليق و ما لا يليق عندما يكون عندي وجهة نظر مخالفة لموضوع ما:
.
ما قامت به الأخت هو ‘حملة’ على النباتية في كومنتات الحسابات المختصة بالإضافة إلى بوستات متفرقة في حسابها الشخصي.
.
لأكون منصفة، اتفق شخصياً مع ٨٠٪ من طرحها و لكن نصحتها بالتوقف حالاً لأسباب اشاركها هنا لأن هذه الظاهرة منتشرة هاليومين:
.
١. الهجوم على فكر الآخر يجعل الشخص يبدو بعيدا عن الاتزان، خصوصاً بالنسبة للأشخاص الذين يعرفون انه غير ملم تماماً بالفكر الذي يهاجمه. هذا التصرف يقلل من مصداقية الفرد

واحترام الآخرين له💔
.
٢. الانستقرام ليس منصة مناسبة لعمل ‘مناظرة’ ونقل وجهات نظر بشكل كامل. .
.
٣. استثمار وقت وجهد للهجوم على فكر أشخاص اخرين يعكس قلة المحتوى الذي يملكه الشخص. .
.
٤. لم تستأذن من أصحاب تلك الحسابات قبل ‘ملئها’ بالكومنتات، ربما لم يكونوا مهتمين بعمل هذا النقاش على حساباتهم في الوقت الحالي (بما انهم مسحوا جميع الكومنتات تقريباً وبعضهم عمل بلوك، اظن انهم لم يكونوا مهتمين) وهذا لا يعكس بالضرورة ضعف موقفهم و لكن سوء استغلال

هذه المنصة.
.
٥. قد يأتي يوم ويرى الفرد أن حالته الصحية تستدعي الانتظام على النظام الذي قضى وقتا طويلا في مهاجمته، وقتها لن يستطيع تطبيقه بسهوله بسبب الضغوطات المجتمعية التي خلقها بمهاجمته بشكل علني. لا نعرف الي اين سيتجه تفكيرنا في المستقبل ولا المعلومات التي سنحصل عليها، فلنترك خياراتنا مفتوحة. .
.
٦. هناك أنظمة أخرى غير النظام النباتي التي لا تتوافق مع الكيتو، هنا يسأل الناس لماذا جل تركيز الأخت (كمثال) تنصب على النظام النباتي وحده و السبب الذي يجعل الناس تتساءل هو انها جعلت هذه ‘الحملة’ علنية جداً و غالباً تتجه الافتراضات الى وجود شيء شخصي مع أحدهم و مرة أخرى هي تجرجر مصداقيتها إلى الساحة.
.
هذا المقال لا يناقش النظام النباتي أو نظام الكيتو لذا أتمنى ان لا يُقلق الأعزاء الذين لديهم وجهة نظر فيهم، تم ذكرهم هنا فقط كونهم جزء من الحوار.
.
نتذكر دوماً ان التواضع اجدى أخلاقياً و إنسانيا ، لو وصلت إلى أعلى المراتب و قرأت الف كتاب، فأنا  لا أزال طالبة علم والعلم بحد ذاته ليس شيئاً يمكن امتلاكه والاكتفاء لأنه دائم التطور والتحور والإنسان الذي يتعاطى معه أيضا دائم النمو في الحكمة والعقل.

مقالات ذات صلة

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *