من أين نستمد القوة؟

ابي أتكلم عن موضوع مهم شوي و هو من أين نستمد القوة؟
.
بشاركم خاطرة.. في 2013 مريت بظروف صعبة جدا.. في لحظة حسيت بضعف امام الكثير من الأشياء اللي كنت شايلتها فوق ظهري وكان الوعي اللي عندي بالتصلب المتعدد وقدرتنا على الشفاء منه جدا منخفض.. الكرسي المتحرك كان هاجس (طبعا ما صار وبعمره ما راح يصير حقيقة) انا كنت عايشه بروحي بره البلد و صار معاي شبه انهيار.. هناك دائما وأبدا خيار متاح للمرضى انه يدخلون في اكتئاب.. حقيقتا الجميع يتفهم مريض بالتصلب المتعدد يكون عنده اكتئاب.. الأوادم يتمللون و ‘تلوع جبدهم’.. بس يتفهمون.. لكن هذا مو ‘الجو’ مالي. وحزتها ما كنت أقدر ادخل داخل نفسي علشان استمد القوة.. كنت احتاج شيء ملموس و حقيقي أثبت فيه لنفسي اني قوية و جسمي يتحمل أصعب الظروف و انه بشكل عام

انا ما فقدت السيطرة على حياتي.

طيب شنو الاقتراحات؟؟ قررت احذف روحي علي أحد الجبال في النيبال واعمل ‘trekking ‘ لمدة ١٠ ايام في منطقة غابات. البنت البحرينية اللي ما تمشي إلى آخر الشارع شافت ان هذي فكرة جيدة 🤦‍♀️ كنت ابي اوصل رسالة لنفسي: ان الموضوع كله مو خارج السيطرة

وأقدر أقول ان الرسالة وصلت بوضوح.. طبعا كانت تجربة إيجابية ومثرية ورديت هناك مرة ثانية وثالثة والأهم تعلمت شيء أطبقه الحين في حياتي بأشكال مختلفة.
.
هناك مصدر لا متناهي من القوة بداخلنا.. يأتي من علاقتنا بالله، من قناعاتنا أن ‘لكل داء دواء’ أن ‘الله أكبر’ من كل شيء حتى من المرض، أنه ‘خلق الإنسان في أحسن تقويم’

وسلسلة من القناعات الأخرى… ولكن أحيانا الجانب الهش في طبيعتنا الإنسانية يغلب

ونحتاج إلى مساعدة. وكأن كل القوة التي بداخلنا لا تزال موجودة، ولكنها موضوعة على رف مرتفع نحتاج إلى اعتلاء عتبة صغيرة لنصل إليه.. لا بأس.. المهم أن نصنع تلك العتبة بأنفسنا ونقوم بما يجب أن نقوم به لنصل إلى مكمن القوة بداخلنا. في ذلك الوقت كانت تلك التجربة هي وسيلة لأصل إلى القوة بداخلي وهناك مئات الطرق الأخرى.
.
و أنتم.. كيف تستمدون القوة في لحظات الضعف؟

مقالات ذات صلة

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *