هل تعاني من صعوبة في الاستيقاظ والنهوض من السرير في الصباح الباكر؟

لست وحدك.. يعاني الكثير من صعوبة في الاستيقاظ والنهوض من السرير في الصباح الباكر، وبالأخص في فصل الشتاء، فما هو السبب؟ وكيف نتعامل معه؟
.
بداية، لنتذكر أن برودة الجسم تورث الخمول، والميل للنوم، والسكون، بينما حرارة الجسم تحفّز النشاط والحركة.

النوم بارد ورطب بطبيعته، كما أن الليل بارد ورطب بطبيعته؛ وعليه فالنوم في الليل يزيد من برودة ورطوبة الجسم، وهذا جيد في حدّه الطبيعي. ما الذي يحدث مع الأشخاص الذين يستصعبون الاستيقاظ والنهوض في الصباح؟

غالبًا، يكون مزاج الجسم الجبلِّي أو الطارئ لديهم باردًا (سواء برودة مقرونة بجفاف أو رطوبة)، وهذا يزيد على برودة الليل والنوم (يعني كله بارد في بارد 🤦🏻‍♀️).

طيب، نأخذ هذه الخلطة الباردة، ونضيف لها برودة فصل الشتاء، أو برودة المكيف، ونضيف لها أيضًا برودة مرتبة السرير التي ننام عليها. “شنو بقى 😒؟ زين نقوم نمشي أصلًا”.

ممكن يتبادر لذهنك سؤال: طول عمرها الناس تنام وتصحو.. ما الذي اختلف الآن؟

استجد الكثير.. بدايةً، أجسام عامة الناس أكثر برودة اليوم؛ بسبب التعرض لملوثات الجو – القلق والتوتر المزمنين – الابتعاد عن طعام الفطرة – وعدم الوعي بتدابير الفصول.. الخ. أضف إلى ذلك: أن أجسامنا لا تتلقّى حرارة أبدًا.. طبعًا، “كنسلنا” فصل الصيف 🙄 وقررنا: “أنه مو ضروري”، وحولناه لفصلِ خريفٍ؛ من خلال فرط استخدام المكيّف (هواء بارد جاف). المرتبة التي ننام عليها باردة أيضًا، ونحن ننام عليها ساعات طويلة في جو بارد، بالإضافة لعوامل كثيرة أخرى.

التدبير الخاطئ للفصول أيضًا عامل: حيث هناك تدابير معينة لفصل الشتاء؛ تساعدنا على التكيف مع الجو، ولكن الأغلب لا يعرفها (الجزء المتعلق بطعم الفصول مطروح في دورة غذاء الفطرة بتاريخ ٢٧ ديسمبر 🌷)

– “د. آلاء.. أكيد بتقولين لنا: صكوا المكيفات، ولا تنامون على السرير؛ علشان تقعدون نشيطين الصبح، واكلكم كله غلط 😡”
أبدًا أبدًا.. هناك حلول بسيطة لهذا

طيب.. ما الذي يمكن أن نقوم به؛ لنسهّل على أنفسنا الاستيقاظ والنهوض من السرير في الصباح الباكر – خصوصًا – في الفصول الباردة؟

🌼 إضفاء حرارة لطيفة على الجسم قبل النوم. يمكن القيام بذلك بالدَّهن بزيوت ذات مزاج حار لطيف مثل: زيت السمسم- زيت الزيتون (بتصير ريحتكم سلطة.. بس ما عليه 🤭) – زيت اللّوز الحلو وغيرها.

🌼استشمام روائح ذات مزاج حار مثل: رائحة الياسمين – الورد المحمدي – الحرمل (خفيف) – العطور العربية الأصلية وغيرها. يمكن تبخير غرفة النوم بشكل آمن، أو استخدام الفوّاحات، أو وضع ورود طبيعية في مزهرية، والاستمتاع برائحتها وشكلها.

🌼 تجنب الإفراط في الأطعمة ذات المزاج البارد ليلًا.. لنتذكر أن الليل ذا مزاج بارد ورطب؛ وعليه، فالصحيح هو معادلته بطعام يميل للحرارة. إذا لم يكن ذلك مقدورًا على الأقل نتجنب الإفراط في الطعام البارد (ارجع للقوائم). الأشخاص ذوو المزاج البارد ممكن أن يعادلوا أجسامهم بشراب حار يحوي: قرفة – زعتر – زنجبيل – ميرمية.. الخ (للمهتمين دورة غذاء الفطرة تبدأ بتاريخ ٢٧ ديسمبر ٢٠٢١.. ارجع للرابط الموجود في البايو🌷).

🌼 مرتبة السرير باردة؛ إذًا، فالأجدى عدم الالتصاق بها، بل استخدام غطاء سميك يحول بين الجسم وبين المرتبة في الفصول الباردة خصوصًا. شخصيًّا أضع لحافًا سميكًا من بداية الخريف إلى نهاية الشتاء.

🌼 عوامل اخرى بديهية تشمل: الملابس الدافئة، والحصول على نوم كافٍ في غرفة مظلمة.

تعديل هذه الأمور خطوة كبيرة في اتجاه إصلاح هذه المشكلة، ولكن تبقى هناك حاجة لإصلاح نمط الحياة كاملًا؛ في حال كان هناك خلل على أيّ صعيد.

مقالات ذات صلة

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *