هل تعيش في منظومة الصحة أم في منظومة المرض؟

الصحة منظومة والمرض منظومة.. لنسأل أنفسنا: ما هي المنظومة التي صنعناها، ووضعنا أنفسنا فيها؟

أغلب الأشخاص يعيشون في منظومة المرض، بمعنى: أنهم يعيشون في ظروف من الطبيعي جدًّا أن تؤدي بهم إلى المرض.. عادي.. أصلًا هذا هو المتوقع.. والمضحك أنه عندما يحصلون على تشخيصِ مرضٍ مزمنٍ يتفاجئون، وكأنها صدمة العمر؟! (مثلي.. أيام الجاهلية.. عندما حصلت على تشخيص بالأم اس قبل ١٠ سنوات 🤦🏻‍♀️).

ما هي منظومة المرض ؟

“همممم” كلٌّ منا يصمّمها بشكل مختلف. ماشاء الله إبداع 😁 ولكن العناصر المشتركة عند الأغلب هي التالي: :

– جودة هواء سيئة في البيت؛ بسبب تراكم البلاستيك – استخدام المنظفات الكيميائية – والعطور و….

– تناول طعام لا يشبه الطعام: معلّب، ومعالج، وملوّن، ومنكّه، أو مرشوش. لحوم مصدرها حيوانات تتعرض لإساءة المعاملة، محقونة بما لا يعلمه إلا الله.

– اختلالٌ في نسق الحركة والسكون (رياضة الجسد)، واختلالٌ في نسق النوم واليقظة (سهر).

– تعرّضٌ مفرطٌ لأنواع مختلفة من الموجات، والضوء الأبيض، والاستخدام المستمر للأجهزة الإكترونية.

– القلق والتوتر المستمرين؛ لظروف خارجة عن الإرادة، ولكن أيضًا لظروف قابلة للإدارة مثل: التدبير المالي – العلاقات غير المستقرة – التعلق غير الصحيح… الخ.

– فقدان الارتباط بالفطرة، والإرث الإنساني المرتبط بأمزجة الأجسام وتدابير الفصول، والمزج الغذائي الصحيح، وما يصح، وما لا يصح و…

وقس على ذلك..

هذه هي المنظومة التي يعيش فيها عامة الناس. يحيكون حولهم خيوط المرض؛ لتصبح مثل الشرنقة المحكمة، ثم يتفاجئون بالأمراض. كيف تتفاجأ من مجيئ ضيف أنت دعوته ورجوته؟!

مثل ما بنينا منظومة المرض؛ لنبنِ الآن منظومة الصحة. هناك العديد من البروتوكولات التي ستساعدك على ذلك. أنظُرُ أنا للأسباب الستة للصحة التي وضعها ابن سينا، وبالإضافة إلى بعض الأسباب الاخرى التي أراها مؤثرة على الصحة والمرض. يمكنك أنت أن تختار أي منظومة، سيستم أو بروتوكول تراه مناسبًا، وتعدّل حياتك وفقًا له.

هذه البروتوكولات لا تقول لك ما يجب أن تفعله، بقدر ما تشير إلى جوانب التعديل اللازمة؛ لتحوّل حياتك من منظومة المرض لمنظومة الصحة.

و من لا يزال مُصرًّا على منظومة المرض؛ فإنني أتفهّم ذلك، التغيير صعب ويحتاج له همة، لكن على الأقل لا يستغربنّ لما يأتيه تشخيصُ مرضٍ.. مثل ما نقول في البحرين: “اللّي يدق الباب يجيه الجواب”.

الحساب مليئ بالمنشورات التي تتناول جوانب تعديل نمط الحياة ومقوّمات منظومة الصحة، كما أن جلسات “الكوتشنج” الشخصية تتناول ذلك بإسهاب (لمعلومات أكثر انظر: لهايلايت الباقات أو ابعث ✉️)

مقالات ذات صلة

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *