الهضم الثاني والصحة
يذكر علم الأمزجة والأخلاط ان هناك أربع أنواع من الهضم. الهضم الأول يحدث في المعدة، الهضم الثاني يحدث في الكبد ويتم إنتاج الاخلاط الأربع فيه بمقدار حاجة الجسم، الهضم الثالث يحدث في العروق اما الرابع فهو في الأنسجة. طبعا كلمة هضم هنا تغطي مفهوم أوسع من المتعارف عليه اليوم ويمكن الرجوع لكتاب القانون في الطب لتفاصيل أكثر. وأحب ان اذكر هنا انه استنادا لهذا العلم فإن المصابين بالتصلب المتعدد يعانون من غلبة الخلط الأسود (ميزان رسوب الدم ESR) أو البلغم (كريات الدم البيضاء) أو كلاهما وبالمقابل انخفاض الخلط الأصفر (البيلوروبين) وخلط الدم (الهيموجلوبين).
.
.
ما يهمني الآن هو الهضم الثاني وعلاقته باتزان الاخلاط. يتم التعامل مع جزء مما يمتصه الجسم في الهضم الأول (المعوي) في الكبد ويستخدم الطعام الذي تم تناوله بعد تحويله وتحويره إلى أساس بناء الاخلاط الأربع وهذا محوري لعملية الشفاء بالإضافة إلى وظائف الكبد العديدة الأخرى.. طيب.. ماذا يعني هذا للمريض الذي يأخذ جرعات عالية من أدوية كيميائية تسبب ضررا للكبد؟ .
.
بالتأكيد لا يعني هذا انه يجب ان يتوقف عن اخذ الدواء🚫، موضوع الأدوية يجب أن يناقش مع الطبيب المختص و يتم أخذ جميع الجوانب بعين الاعتبار (رغم أن الحوار حول الأدوية هاليومين يكون عادة أقصر من ما ينبغي) و لكن هذا يعني أن المريض المهتم بالحصول على نتائج من الحميات الغذائية يجب أن ‘يطول باله’ أكثر من غيره و يعمل بجد و ‘صبر’ أكثر من غيره في الانتظام على حميات شفائية ليقوم بمعادلة جزء من الضرر الناتج من الاعراض الجانبية خصوصا أن أي مادة كيميائية دخيلة على الجسم تساهم في زيادة برودته.
و نتذكر أن نعامل أجسامنا بلطف بليز و استشر طبيبك
استجابات