جودة النوم بين النور والظلام
اثار موضوع اخراج السموم بواسطة النوم الذي ناقشناه سابقاً الكثير من الأسئلة حول كيفية تحسين جودة النوم. هناك الكثير من الأبعاد لذلك، ولكن اتناول هنا الشيء البديهي الذي غالبا ما نغفل عنه وهو تنظيم التعرض للنور والظلام بما يتناسب مع فطرة الإنسان. .
.
انت تحتاج لكمية كافية من الميلاتونين لكي تتمكن من النوم بشكل عميق و غير متقطع. ولأن جسم الإنسان لا يعرف قراءة الساعة المعلقة على جدار منزلك فهو ينظر للتغير في درجة النور في المحيط ليحدد متى يجب أن يفرز هذا الهرمون.
.
الإضاءة المنخفضة التي تشبه وقت الغروب تحفز بداياته ثم يتم إفراز كميات كافية منه عندما يكون المحيط مظلماً أو شبه مظلم.
.
كيف نتصرف نحن عندما يأتي وقت الغروب 😬؟ نفتح جميع الانوار التي في البيت و في الشارع و في الحديقة و نضيف على ذلك أضواء التلفاز و الهاتف النقال و الصخب الذي يأتي مع ذلك🤦♀️.
.
يقول لك أحدهم النور المنخفض يجيب الكتمة، أتفهم ذلك لأننا عودنا أنفسنا ان ‘نطنش’ كل قوانين الصح و الخطأ عموما و نتبع هوى أنفسنا، أي شيء خاطري فيه و على مزاجي راح اسويه و بعدين راح استغرب لما يكون نومي سيئ و صحتي سيئة و حالتي حالة 🙄.
.
لا ادعو هنا لأن تطفئ جميع الانوار من السادسة مساءا و لكن تأكد أن يكون مستوى الإضاءة في الليل أقل منه في النهار و قدر الإمكان استمتع بأضواء منخفضة لا تعمل لخبطة في مؤشرات جسمك و هنا فرصة لنتأمل في الآيات الكريمة: و جعلنا الليل لباسا (١٠) و جعلنا النهار معاشا (١١).
.
بالمقابل فإن التعرض لنور الشمس في الصباح يعطي الجسم إشارة بوجوب وقف ضخ الميلاتونين. إذا كنت تشعر بالنعاس لوقت متأخر من الصباح راجع مقدار تعرض عينيك للشمس في فترة الصباح وراجع موضوع النظارة الشمسية في فترة الصباح أيضا 🌸
.
كيف هي جودة نومك؟
.
ما وضع الإضاءة في منزلك في فترة المساء؟
استجابات