منشأ التصلب المتعدد
هناك العديد من النظريات حول منشأ مرض #التصلّب_المتعدد، تختلف باختلاف أفرع الطب التي تتعامل معه. يذكر هذا البوست رؤوس أقلام حولها؛ لمساعدة المريض على البحث والتعمق أكثر.
قد تشير بعض أو معظم هذه النظريات لذات الشيئ، ولكن باستخدام مصطلحات مختلفة، أو بالنظر من زاوية مختلفة.
١. الطب الحديث : الجهاز المناعي يهاجم المايلين (غلاف الأعصاب)، تحديدًا في منطقة المخ والحبل الشوكي. المسبّب الرئيسي غير معروف، ولكن هناك ارتباط بين الالتهابات ومرض التصلّب المتعدد.
من المهم ذكر أن نظرية: جهاز المناعة يهاجم المايلين تعد الأكثر تداولًا، ولكن ليست الوحيدة على الساحة. إذا كنت مهتمًا بهذا؛ فابحث أكثر في المكتبات الطبية. .
شخصيًّا، لا أزال أبحث عن أول بحث وضع هذه النظرية، وتم اعتمادها بعده، ولم أجده بعد. إذا اطّلع عليه أحدكم سأكون ممتنًّةً لو بعث لي اسم المقال، أو الكاتب (انظر الصورة ١).
٢. الطب اليوناني/العربي: مرض التصلّب غالبًا بارد المنشأ، ولكن ممكن أن يصيب الأفراد ذوي الأمزجة الحارة. كما ناقشنا في البوست (صورة ٢). يتم التعامل معه بعطف الجسم نحو الحرارة والرطوبة في حال كان تطرّف المزاج سوداويًّا – أي باردًا جافًا – ويكون ذلك ضمن منظومة حياة شاملة. .
٣. الطب الايرفيدي : فرط فعالية أو overactivity في إحدى الدوشات. بالنسبة لي غالبًا هي فرط فاعلية “الفاتا” والتي تعني الريح، ومن المثير للاهتمام أن مزاجي المركّب حسب الطب اليوناني (سوداوي + بلغم = الريح).
٤.علم اتّزان المعادن : خلل في نسبة بعض المعادن بالتناسب مع أخرى في الجسم، غالبًا نجد ارتفاعًا في الكالسيوم مقابل المغنيسيوم، وأحيانًا ارتفاعًا في المعادن الثقيلة بالجسم. مدونة الأستاذة @reeminerals تفصّل ذلك.
أحب إضافة: أنني قمت بتحليل معادن مع الأستاذة ريم، وكان الناتج شبه مطابق لحمية ابن سينا التي أتّبعها؛ لذا لم أقم بأي تغيير، ولكن استمتعت بتوصيل النقاط ببعضها. مثلًا: حمية ابن سينا تنصّ على حذف منتجات الحليب تمامًا، وأخذ مصادر أخرى للكالسيوم مثل: الطحينة صباحًا فقط (كالسيوم)، بالمقابل يؤخذ منقوع التين واللوز بشكل يوميّ (مغنيسيوم) وهكذا.
5. الطب الوظيفي: هناك العديد من النظريات تحت الطب الوظيفي، ولكني وجدت أن ارتشاح الأمعاء، والتعرّض للملوّثات من أبرز العوامل للتصلّب المتعدد. يعالج هذا الفرع من الطب جميع أبعاد الحياة، ويعدّ مع الطب القديم الأكثر شموليةً في التعامل مع المرض.
من الجدير بالذكر أنه من الممكن أخذ أدوية صيدلية من جهة (تحت الطب الحديث)، وتعديل الغذاء ونمط الحياة من جهة أخرى (تحت فرع آخر)، ولكن من المهم استشارة طبيبك؛ لكي تتأكد أنه ليس هناك تعارض، أو تحفظ، وذلك استنادًا لحالتك الصحية.
يسألني الكثير من المتابعين.. ما الذي أفعله أنا؟
أنا محظوظة جدًّا لأني أملك الكثير من المصادر القويّة في أغلب المذكور أعلاه، وقد خصّصتُ سلسلة كاملة عنها يمكن الرجوع إليها. قراءاتي تتركز في الطب اليوناني/العربي، وأميل له؛ كونه منطقيًّا جدًّا، ومشابهًا للطب النبوي، وهو – عليه الصلاة والسلام – لا ينطق عن الهوى.
مع أنني بصحة وعافية – بلطف الله – ولكن من باب إحكام قبضتي على ما يجري في جسدي، أفكّر في إدخال بعض الأجزاء من الطب الوظيفي في حِميتي الحاليّة؛ بحيث أقوم بقطع الجلوتين والأصناف المهيّجة الأخرى، والنظر في إمكانية وجود خلل في ارتشاح الأمعاء. بالإضافة إلى ذلك ورغم أني لا آخذ أي أدوية صيدليّة للتصلب المتعدد منذ سنوات طويلة كخيار شخصيّ (لا يقدّم هذا الحساب أي توصيات بشأن الأدوية) إلا أنني دائمًا أقول: إذا كنتُ في يومٍ ما بحاجة شديدة لدواءٍ ما؛ فسآخذه إلى أن أعدّل أموري. .
.
بيت القصيد.. هو أن كل ما ذُكر أعلاه هو نتاج تراكم المعرفة الإنسانية؛ لذا فهي غنية بالكثير من المعرفة والحكمة، ولكن لنتذكر أنها مليئة بالنواقص أيضًا؛ كونها علومًا من وضع البشر.
. بعيدًا عن الحكمة وروح المسؤولية: فأن “يلتصق” أحدٌ بفرع واحد من أفرع الطب، ويغلق ذهنه عن كل ما سواه.. خصوصًا إذا لم يكن يخدمه، وإذا كان يتدهور.. هذا فقط يعكس ضيقًا في الأفق 😔 لستَ مدينًا لأحد بشيئ.. أنت فقط مدين لنفسك باستعادة صحتك، ثم أنت مدين لله ثم للإنسانية بأن تتعافى؛ لتتمكن من تأدية رسالتك في الحياة
استجابات