الأفعى التي تعيش في بيتك

وجدت نسق أو ‘ثيم’ متكرر اثناء تواصلي مع المرضى اقلقني قليلا.
.
الكثير منهم، خاصة الشباب يستخدمون مزيج من العبارات التالية:
.
‘اطنش المرض و لا كأنه موجود’
‘ما ابي انتظم على شيء و لا اغير نمط حياتي علشان ما أعطي المرض أكبر من حجمه’
‘أعيش حياتي و لا كأن في ام اس’
.
إذا كانت هذه صيغة مبالغة و زيادة تأكيد على كون الشخص ‘cool’ جدا (كلكم cool🤗) ممكن تنبلع معاي و لكن اذا كانت هذا هي فعلا نظرة المريض فهو مقلق قليلا:
.
يمكن تشبيه التصلب أو أي مرض آخر بنفس الجدية بأفعى دخلت بيتك. بغض النظر عن حالتك النفسية وأولوياتك في تلك الفترة.. هناك أفعى في بيتك الان لازم تتصرف معاها …
.
هل يتفق اثنان أن التصرف المناسب هو ‘تطنيشها’ ولا كأنها موجودة؟ سوف تدفعك الثمن.. .
.
.
المرض مثل الأفعى أولا يجب أن ‘تنهيه’ بنفس الجدية التي تحثك على طرد الأفعى من بيتك. ليس هناك أي سبب للتعايش معها أو مع المرض مدى الحياة واتفقنا ان لكل داء دواء يعني هناك شفاء. ابحث عنه، جده، نفذه، انتهي من المرض، اطرد الأفعى.
.
ثانيا إلى أن تنتهي من المرض وفي أثناء وجود الأفعى عندك في البيت ‘بليز حط عينك عليها’ من غير المنطقي أن تعيش حياتك وتأكل و تنام و هناك أفعى بين قدميك.. .
.
الوعي بوجود المرض، ضرورة التخلص منه و معرفة كيفية تحجيمه مختلف جدا عن الوسواس و النكد و الكآبة بل يأتي في سياق تحمل المسؤولية و الأخذ بالأسباب. .
.
إلى أي مدى تضع عينك على الأفعى؟
.
كيف تقوم بإدارتها؟
.
ما هو الخط الفاصل بين الوعي و الهوس بالمرض من وجهة نظرك؟

مقالات ذات صلة

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *