التركيبات الغذائية الدّخيلة

بدأت خيارتنا الغذائية تتغيّر؛ بسبب انفتاحنا على حضارات أخرى، والسماح لأنفسنا بالإبداع والابتكار في تصميم الوجبات، بعيدًا عن أي ضابط غير الطعم (أهم شي أن يكون لذيذًا 🙄). .
.
كنا قد ناقشنا موضوع أصول تناول الطعام بإسهاب، وسأذكر الهاشتاق أسفل البوست، ولكن أرغب أن أربط بعض العادات الغذائية التي استجدّت؛ بسبب تأثرنا بالغرب قليلًا( نحن كذلك أثّرنا عليهم.. ثمّة كثيرون منهم يأكلون “حمص”.. على قولتهم: هومس 😊). .
.
١. يُفضّل أن يحوي الطعام شيئًا من الرطوبة والسّيولة، أي: أن المرق أفضل من الستيك أو الساندويش (ما قلت: ألَذّ .. فقط أفضل 🤗)، وقد كان هذا سائدًا في مجتمعاتنا؛ لذا نجد أن أغلب الطعام يتم تناوله باليد، أو بالملعقة، بينما تناول الطعام بالشوكة والسكين دخيلٌ علينا. لا بأس أن تتناول بعض الوجبات الجافّة، ولكن يفضّل أن تكون سائلة بعض الشيئ في الأغلب. .
.
٢. التركيب الغذائيّ الصحيح متأصّل في مجتمعاتنا؛ لذا نرى أن السمك مصحوب دائمًا بخضروات ورقيّة وتمر، بينما المطاعم الغربية قد تقدم السمك مع البطاطا (Fish and Chips)، أو مع خضروات ذات مزاج بارد مثل: الفاصولياء الخضراء. كما أننا عادة ما نأخذ الجبن مع النعناع والريحان، أو مع الجوز، بينما اقترن الجبن مع الخسّ مؤخرًا؛ بسبب ما اعتدنا عليه في مطاعم الوجبات السريعة. .
.
يعني: الآن حتى في البيت من يصنع له ساندويش جبنٍ يضع معه خسًّا، وهذا خطأ؛ كون الخسّ بارد رطب، لا يُصلِح مزاج الجبن؛ بل يزيده تطرّفًا ( ممكن لو سمحتم أن لا تأخذوا جبنًا مع بيض أو خسّ، ولا تضعونه في السلطة التي فيها خيار، وطماطم، وخسّ؛ لأن ذلك فعلًا مضرٌّ، وليس له داع مطلقًا أن يكون هناك .. الذي يريد أن يستهلك قنبلة البرودة هذه، على الأقل يتجنبها وقت الليل؛ كونه ذا مزاج بارد أصلًا 🧐 انظر #أمزجة_الكون_healing.journals). .
.
٣. وعطفًا على النقطة الأخيرة: هناك أوقات صحيحة، وأخرى خاطئة لتناول بعض الأصناف الغذائية. الأصناف التي تحوي نسبًا عالية من الكالسيوم، غالبًا تؤخذ في فترة الصباح مع مُصلِحاتها؛ لذا نرى الحليب والقشطة يؤخذان صباحًا على وجبة الإفطار، ودائمًا مع عسل وماءِ وردٍ، وليس مساءًا كما بدأ الناس يعتادون.
.
ناقشنا أصول تناول الطعام بإسهاب على #اصول_تناول_الطعام_healing.journals وتشمل بعض النقاط المستخلَصة من المصادر، ولكن ستلاحظون: أن هناك أصولًا أخرى متجذّرة في مناطق مختلفة، اتبع ما تراه صحيحًا، وفطريًّا في بلدك وثقافتك .
.
إذا لم تكن متأكّدًا: اسأل جدّتك، أو قريبًا لك كبيرًا في السن؛ هم أكثر ارتباطًا بأصول تناول الطعام، وممكن أن يساعدوك في هذا.