الدواء الطيب

قبل أسابيع تواصل معي البعض بخصوص قرار بعض الجهات سحب منتج معين يُستخدم في نظام ترميم ارتشاح الأمعاء استنادا لبعض البروتوكولات،
بداية، لنعرف ما هو الفرق بين الغذاء والدواء؟ متى يكون التمر ومرق العظم والبامية وغيرها من الأصناف الغذائية أدوية ومتى نعتبرها أغذية؟
من منظور أمزجة الكون وهو جانب تدبير الحياة من علم الأمزجة والأخلاط فإن أي صنف يؤخذ ‘لمادته’ أي للمادة الغذائية الموجودة فيه يعتبر غذاء للجسم وأي صنف يؤخذ ‘لطبيعته’ أو ‘لخاصيته’ يعتبر دواء وعليه فإن الهدف من استخدام ذات الصنف من قبل أشخاص مختلفين يحوله من غذاء إلى دواء. نسهب في ذلك أكثر في دورة أمزجة الكون المتقدم🌷.
مثال منال تتناول التمر للمادة الغذائية الموجودة فيه فهي تتناوله كغذاء ومريم تتناول التمر لأن جسمها نحيف وترغب أن تسمن فهي تتناوله من أجل خاصيته فالتمر هنا دواء مُسمن وفاطمة تتناول التمر لكي تُعادل إلى حد ما مزاج جسمها المتطرف للبرودة وعليه فهي تتناوله من أجل طبيعته ويعتبر أيضا دواءً بالنسبة لها،
 لمعلومات أكثر عن الأمزجة والأخلاط اقرأ سلسلة أساسيات أمزجة الكون في المدونة
ما هي معايير الأدوية في نطاق هذا العلم؟ وأنا هنا لا أتحدث عن الأدوية الصيدلانية حيث أن موضوعها منفصل ويجب أن تؤخذ باستشارة الطبيب وبالكيفية التي ينصح بها ولكن أتحدث عن المواد الغذائية التي ممكن أن يأخذها البعض لخاصيتها أو لطبيعتها وبذلك توظيفها كدواء؟ المعايير كثيرة تتضمن تفضيل كونه حلالاً طيباً:
وعليه نبحث عن البدائل الطيبة حتى لو كانت أقل فاعلية أو تحتاج لوقت أطول للتأثير. العزيزة التي كتبت لي تعبر عن قلقها على من استهلك نوع من الطين كجزء من بروتوكول لترميم ارتشاح الأمعاء ثم تم سحبه من السوق لضرره، أتفهم قلقها، هذه الحوادث لن تحدث عند الالتزام بوجوب كون الدواء طيباً ومستساغاً للجسم قدر الإمكان، أكيد هناك حالات استثنائية يجب التعاطي فيها مع طبيب أو ممارس ولكننا نتحدث عن الأصناف الغذائية المتداولة التي يأخذها الفرد لخاصيتها الدوائية.
👈التسجيل مفتوح في جميع الدورات من خلال حُزم التدريب الفردية بالإضافة لباقات تحديد المزاج والكوتشنج المرتبط بنمط الحياة، في الموقع
تذكر أن تستشير طبيبك.
عندما تم تشخيصي بمرض التصلب المتعدد، نُصحت بتناول قطعة من كبد ذئب كونه ذو طبيعة حارة جداً 😅. لا أعرف حتى من أين يتم توفير شيء كهذا ولم أبحث عنه، استهديت بالله ومشى الحال بدبس العنب وطحينة السمسم وغيرهم من الأصناف الحارة، صحيح أخذ وقتاً طويلا لدعم تعديل مزاج جسمي ولكنه كان حلالاً طيباً ولم أصب بأي انتكاسة طالما كنت على النظام، انظر سلسلة أساسيات أمزجة الكون في المدونة .
قاعدة أتذكر الذي مضى🤭، في بدايات رحلتي للتشافي وقبل أن يكون عندي علم بهذه التفاصيل، مرة كلية ‘خصية قندس’ مجففة في أقراص وأنتم بكرامة 😅 وكان قد صفها لي طبيب ‘طب بشري’ معه دكتوراه في علم الأمزجة والأخلاط وأنا هنا لا أقول أبدا إن هذه خزعبلات وغير مجدية، بالعكس بالعكس هي غالباً ذات تأثير قوي وكونها عضوية وغير مصنعة فآثارها الجانبية أقل إلى حد كبير ولكن يجب أن توصف من قبل طبيب ويكون هناك متابعة عند تناولها ويبقى الأفضل استنفاد جميع الخيارات الحلال والطيبة أولا ولو أخذت وقت أطول شويتين والتدرج لهذا النوع من الخيارات إذا كانت الحالة تسمح بالطبع لكي لا نكون مثل من حل مشكلة وفتح مشاكل عديدة أخرى سيضطر للتعامل معها لاحقا على هيئة أعراض جانبية أو اختلالات أخرى.
تأكيد على أن كلمة دواء في هذا المقال تشير الأصناف الغذائية التي تؤخذ لخاصيتها أو طبيعتها وليس الأدوية الصيدلانية كما شرحنا في الجزء الأول. استشر طبيبك دوماً🌷.
احترم جداً من جرب كل شيء ومشى في جميع الطرق نحو التشافي حسب علمه وقتها. كله سعي وكله بعون الله.

مقالات ذات صلة

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *