الفستق للأقلاع عن التدخين

هناك عدة طرق للإقلاع عن التدخين، تناولنا جوانب منها في المنشورات المبيّنة في الصورة ٢ و ٣. أشارككم اليوم آلية بسيطة يمكن للشخص المقْدِم على التوقف عن التدخين الاستفادة منها، وهي: “الفستق”:

“الفستق..” بس، خلصت الآلية 😊.

لنفكّر معًا بما يحدث عندما يقوم الشخص بالتدخين، وما الذي يجري من وجهة نظر الطب العربي؟ في الوهلة الأولى يسخن الرأس؛ حيث إن أثر التبغ الأوّلي هو الحرارة والجفاف (حالة صفراوية)، ثم يحدث شي يشبه السقوط الحرّ نحو البرودة والجفاف (حالة سوداوية)، وهنا يشعر المدخن برغبة في إشعال سجارة جديدة؛ إذ أن جسمه يطلب معادلة مزاجه الذي أصبح الآن متطرّفًا نحو البرودة، وهنا يأتي الفستق لينقذ الموقف 😉.

الفستق حارّ جافّ (إلى حدّ كبير) أي: يحفّز الجسم على إفراز الخِلْط الأصفر (يسمى أيضًا: المُرَّة، ومكان تخزينه المرارة)، ولكونه أخفّ مكوّنات الدم؛ يميل للتمركز في الأجزاء العلوية من الجسم مثل: الرأس، (بينما تميل الأخلاط الثقيلة مثل: السوداء، والبلغم للتمركز في الأطراف السفلية؛ لذا غالبًا ما يعاني مرضى التصلّب المتعدد من خَدَرٍ وتنمُّلٍ في الأطراف          والأرجل خصوصًا).

آلية استخدام الفستق هي كالتالي: تناول حفنة بسيطة منه قبل فترة قصيرة من موعد السجارة التالية؛ وهذا يساعد الجسم على طلب السجارة بإلحاحٍ أقلّ؛ كون جزء كبير من حاجته قد تم تداركها – وككل شيئ آخر – يأخذ الجسم وقته للاستجابه للبدائل. لاحظ: أن الفستق لن يعطيك “الجو”،          والوقوف مع الرفقاء في الخارج – خارج الأوفيس – والحديث والسوالف 🤭 لذا؛ اسأل نفسك: فيما إذا كانت رغبتك بالتمسّك بالسيجارة هي حالة: جسمية، أو نفسية، أو اجتماعية 😅؟

الفستق بديل ممتاز، ولكنه يعتبر علاجًا “ترقيعيًّا موضعيُّا”. لكن لنُذكّر أنفسنا: أن هذا الخلل كغيره يجب أن يتم معالجته ضمن منظومة حياة كاملة تتضمن: تعديل البيئة الخارجيّة للجسم – البيئة الداخلية للجسم –       والعقائد والأخطاء الفكرية، وهذا كله ضمن الأسباب الستة للصحة.

إذا كانت المصطلحات هنا جديدة بالنسبة لك يمكنك مراجعة #أمزجة_الكون_healing.journals حيث هناك منشورات تبسّط      وتُعرف المفاهيم.

الأحبة الذين سجلوا في دورة “أمزجة الكون” التي ستُقام في منتصف هذا الشهر: سيتم التعمّق في هذا العلم، وتطبيقاته بشكل أوسع. 

مقالات ذات صلة

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *