كيف تغلبت على سوء الظن (قصة)

أشارككم هذه القصة بعد الاستئذان من صاحبتها 🤗 في قعدة لطيفة حيث الكبار يتحدثون والصغار يلعبون (ويربشون 🤭) سمعنا صوت باب ينغلق بقوة وجاء أحد الأطفال يتألم.. يبدو أن الباب أصابه واشتبهت والدته أنه أصيب بكسر في قدمه.

الحدث من عدستي هو كالتالي:

انا شخص سوداوي (بارد / جاف) ويتسم أصحاب هذا المزاج عموما بالعملية (اكيد هناك استثناءات) وعدم الاكتراث للمظاهر كونها لا تأتي بفائدة عملية واضحة مباشرة 🤷‍♀️ فكنت أتوقع أن تأخذ الأم الطفل إلى المستشفى مباشرة بملابس البيت و يكون كل التركيز على سرعة الحركة.. لاحظ هذا توقع شخص سوداوي لأنه ينظر للأمور من منظوره.

ولكن…

والدة الطفل صفراوية (حار/جاف) ومعروف عنهم اهتمامهم الشديد بالخطوات وال   procedures  تحت أصعب الظروف (نرجع نقول، دايما في استثناءات) و انا دايما أقول افضل شخص ممكن يمسك جانب العمليات من أي مؤسسة هو شخص صفراوي كما نناقش بإسهاب في دورة انسجام – إدارة العلاقات من منظور أمزجة الكون.

المهم.. قامت الوالدة بجميع الإجراءات والخطوات الخاصة بالخروج من المنزل كما لو كانت خروجه عادية، تغيير ملابس الطفل، وضع عطر، التسريح، توضيب الحاجات الخ.

لو لم أكن ملمة بالأمزجة واختلاف الاطباع كان من المحتمل ان انزلق في سوء الظن وأقول “الطفل رجله مكسورة والوالدة تفكر في أمور أخرى 🤔” ولكن الحقيقة ان الذهن الصفراوي يعمل بشكل يختلف عن الذهن السوداوي، نظرته للأمور، الأولويات، الخيارات وهذا ليس خطأ أو صح، هو بكل بساطة تجلى للتنوع الذي من خلاله نستطيع معا ان نعمر الأرض…لو كنا جميعا متشابهين لم نكمل بعضنا بعضا.

عندما نفهم أمزجة المحيطين بنا سنفهم تصرفاتهم وانفعالاتهم، ستكون علاقاتنا بهم اكثر اتزان واحتواء و تواصلنا اكثر فاعلية…تصور تأثير ذلك في التربية والعمل والزواج.

المهم.. النهاية سعيدة والطفل لم يكن معه كسور وخرجت انا بانعكاس جميل وتقدير لأهمية هذا العلم في العلاقات الاجتماعية.. تحية لكل الأمهات.. جميعكن جميلات وممتلئات بالحب والخير 🥰.

وشكرا لهذه المامي الجميلة التي شاركتكم قصتها.. فعلا هي وقفة انعكاس حول أهمية فهم أمزجة المحيطين بنا.

👈 تعلم كيف تحدد مزاج من حولك ومزاجك من خلال دورة تحديد المزاج المباشرة التفاعلية بجزئيتها حيث الأول سرد عميق للمعلومات والثاني تطبيق وتحليل ودراسة حالات، مفتوحة للتسجيل الآن من خلال الموقع وتشمل لقاء مباشر، مادة مسجلة و أخرى مكتوبة ودعم على التلغرام.

مقالات ذات صلة

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *