كيف تنجح في الاستمرار على نظام غذائي؟

لماذا يفشل معظم الناس في الاستمرار على أنظمة غذائية، رغم حاجتهم الماسة للتغيير؟
.
أحد اهم الأسباب هو عدم التخطيط الصحيح لمرحلة التهيئة، و هي المرحلة التي تسبق الدخول في النظام الغذائي بشهر الي ثلاث شهور. لتجنب التخبط أقوم بالآتي:
.
١. احضر ورقة وقلم وارسم جدول فيه ٨ خانات واعنونها الأسبوع ١، الأسبوع ٢ الى الأسبوع ٨، على اعتبار أنى اريد ان اقضي شهرين في مرحلة التهيئة. .
.
٢. احضر قائمة الممنوعات واجدولها على ٨ أسابيع، مثلا امنع نفسي عن السكر الأبيض في الأسبوع الأول وهذا يعني أنى سأستهلك جميع الأصناف الأخرى وان كانت ممنوعة في هذا الأسبوع، امتنع فقط عن السكر الأبيض. سيكون أسبوعا حافلاً إذ أنى يجب أن ابحث في جميع الأماكن التي يختبئ فيها السكر الأبيض وأجد بدائل للسكر وجميع المنتجات التي يختبئ فيها بما في ذلك الصلصات، الحلويات وغيرها والأهم ابدء اتعلم كيف أرفض ما يُقدم لي في العزايم والمواجيب بلطف وادب. لا يوجد هناك استثناءات، إذا اننا نريد أن نؤصل النجاح وليس الفشل.
.
الأسبوع الثاني امتنع عن صنفين أو ثلاثة بالإضافة إلى الاستمرار في الامتناع عن السكر الذي حذفته الأسبوع الماضي، أجد بدائل، اتعلم اطباق جديدة.. .
.
٣. اتجنب حذف أصناف مشابهة في نفس الأسبوع، مثل الرز والأبيض، الشاي والقهوة، الجبن والمربى.. .
.
٤. لن أجد بدائل لكل صنف لذا أكون مستعدة لتجربة أصناف جديدة كلياً. .
.
٥. إذا احتجت أكثر من أسبوع لأتمكن من استبدال صنف ما، اعطي نفسي الوقت. لست في سباق. انا أؤسس لنمط حياة صحي بكل حب، في نفس الوقت اراعي ان لا تطول المدة كثيرا. .
.
٦. إذا كان عندي إدمان على خبز ابيض، كافيين، سكر، مشتقات الحليب أو غيرها، ممكن اخفف قبل ان اقطع تماماً، على أن يكون ذلك ضمن الجدول. .
.
٧. ما اشيل روحي من حفرة وأغرق روحي في بئر، ما استبدل الجبن العادي بآخر نباتي، ولكن في مئة مادة حافظة وتغليف سيئ وألف مصيبة، نراعي الجودة والاستدامة في البدائل. .
.
نقطة أخيرة، لا نقضي هذه المرحلة و نحن نتتحب لأننا لا نستطيع أن نتناول الأصناف التي نحبها، هذا ممل و متعب لنا و للأشخاص اللي حولنا.
.
الأعزاء الذين يتحمسون جدا و يبدئون أنظمة غذائية دون الخوض في مرحلة التهيئة عادة ما يفشلون. المؤسف انهم يظنون انهم ضعيفي الإرادة أو أن النظام صعب. كل ما في الأمر انهم لم يخصصوا وقتا للتعامل مع الأصناف التي تسبب إدماناً، إيجاد بدائل، التعرف على أماكن جديدة للتسوق، تعلم اطباق جديدة والانفتاح على خيارات أخرى..