القدرة على البكاء وارتباطها بالصحة
قبل سنين توفى جدي من طرف امي ثم جدتي من طرف أبي ثم أفراد آخرين من عائلتي (الله يرحمهم جميعاً ويجعل مثواهم الجنة 🙏).. حزنت كثيراً على فراقهم، ولكني لم أذرف دمعة واحدة.. ولا واحدة، لا في مجلس العزاء ولا في المقبرة ولا في خلوتي ولا في أي مكان.. ومرت السنين بحلوها ومرها وانا لا أبكي ابداً أبداً و طبعاً بسبب الجهل (وقتها) استنتجت ان انا ‘موديلي جذي’ أو كما نقول هذا نمطي.
ثم مرت سنين أكثر و توفى حبيبي و نور عيوني ‘بابا عود’ جدي من طرف أبي ثم توفى خال والدتي (الله يرحمهم و يحسن إليهم 🙏) و لأول مرة بكيت عليهما كما هو طبيعي عند وفاة قريب و كنت مستغربة من نفسي اني ابكي بشكل طبيعي.
يا إلهي.. المقال أصبح نكدي جداً.. انا اعتذر 🤦♀️بس خلكم معاي شوي. .
إذا انتبه شخص لردود افعالي المتباينة سيظن أن هناك اختلاف في التعلق العاطفي اتجاه الأشخاص و لكن هذا غير صحيح، حدث شيء ما في جسمي جعلني قادرة على البكاء و التعبير عن المشاعر. .
في الفترة الزمنية الفاصلة بين الحدثين قمت بتحريك جسمي من فرط البرودة و الجفاف الي نقطة أقرب للاعتدال عن طريق تبني نظام ابن سينا للتشافي من التصلب المتعدد الذي يعتمد على إدخال الحرارة في الجسم (لن ادخل في الكثير من التفاصيل الصحية لعدم ارتباط ذلك بموضوع المقال ولكن يمكن للمهتمين مراجعة حساب الانستقرام (@healing.journals) و الحمدلله تحسنت صحتي على أكثر من صعيد.
لا يوجد هناك شخص أكثر مرضاً من ذاك الغير قادر على البكاء ❌. هذا بحد ذاته مؤشر لسوء مزاج مفرط يجب التعامل معه فوراً.
الأخوة الذين لا يؤمنون بالبكاء عند الفقد، رأيكم محترم دوماً 🌷 ولكننا في البحرين نبكي (إلى أن نشبع) لمدة ثلاثة أيام ..
هل انت قادر على البكاء؟
كيف تنظر للبكاء ووظيفته؟ كيف تساعد نفسك في تلك الفترة؟
متى بكيت آخر مرة؟
استجابات