إدارة القلق والتوتر في الدراسات العليا (صحة المنطلقات)

دائماً وابداً كان عندي وجهة نظر على خيارات الأشخاص الذين يشترون ماركات باهظه الثمن سواء كانت حقائب أو ساعات أو غيرها.
.
استناداً للوعي والإدراك الذي كان عندي وقت اختياري لجامعة (قبل ٧ سنوات.. مو الحين.. الحين ما عندي آراء في خلق الله 😇) كنت اعتقد ان هذه الفئة طيوبه، تسمح للتجار باستغلالها، يبيعونهم وهم, وهم يشترونه لأن هناك جوانب بداخلهم تحتاج ل validation او قبول اجتماعي والحقيقة ان دفع مئات الدنانير على حقيبة يد أو ساعة أسهل و اسرع و ربما أكثر مرحاً من القيام بالعمل الشاق المتمثل في الدخول في عمق النفس و توضيب المكان هناك. .
.
أيضاً استناداً للوعي و الإدراك الذي كان عندي وقتها كنت اعتقد أني انا اللي ‘فاهمة الدنيا صح 🤦‍♀️’. كنت متأكدة من ذلك فأنا لم أضع نقودي لشراء مقتنيات، بل وضعتها في دراسات عليا ✋ واخترت جامعة من اعرق و أغلى الجامعات و ‘قطيت روحي فيها’. ولكن مع مرور الوقت بدأت أتساءل عن صحة منطلقاتي و انا هنا لا أتحدث عن دراسة الدكتوراه بحد ذاتها بل عن اختيار جامعة التي تعتبر اسم علم في الأكاديميات البريطانية. .
.
إذا كنت بداخل نفسي انتقد ‘س’ لأنها اختارت حقيبة من الماركة الفلانية ب ٥٠٠ دينار بينما كان بإمكانها ان تشتري حقيبة أوسع و أجمل و تفي بالغرض ب ١٥ دينار فهل يجب أن انتقد نفسي كذلك كوني تركت جامعات جيدة، معتبرة، أقل تكلفة و وقت و متطلبات و ذهبت لجامعة ليفربول بسبب اسمها و مكانتها؟ .
.
طبعاً ✋ و دفعت ثمن هذا الخيار غالياً من مالي و صحتي و علاقاتي العائلية و الاجتماعية. كان ممكن ان احصل على تجربة تعليمية وثقافية مقاربة (ربما ليست مطابقة) باستثمار موارد أقل في جامعة جيدة أخرى و لكن يبدو أنني انا التي كنت ‘طيوبه’🤦‍♀️. .
.
تعلمت الآتي:
.
١. تحقق من صحة منطلقاتك. كونك تطمح لدراسة أو عمل خير لا يعفيك من التأكد أنك تقوم بما تقوم به للأسباب الصحيحة. انت لست مديناً لأحد بذلك ولكنك ستوفر الكثير. .
.
٢. احسب التكلفة الفعلية لجميع الخيارات التي تقودك لهدفك واختر أكثرها فاعلية. .
.
هل قمت بخيارات كهذه في حياتك ؟ (ليس من السهل ان نعترف لأنفسنا 😇).

مقالات ذات صلة

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *