التعامل مع الأمراض المزمنة تقبل وتعايش أم مسؤولية وتشافي؟

كنت قد ذكرت سابقاً أنني ضد فكرة التقبل والتعايش مع الأمراض المزمنة جُملة وتفصيلاً ووردتني الكثير من الملاحظات على هذا الموقف وبعض المتابعين تبرع ووبخني بعد.. شكرا 😅.
.
قبل أن نناقش ما يحدث عندما نبدأ بالتقبل والتعايش مع مرض ما أود أن أؤكد ان عدم تقبل المرض لا يعني عدم الإقرار بوجوده، ولكن كما تعني العبارة.. انا لا ‘اقبل’ بمعنى لا ‘أرضى’ وجوده ولو لمدة خمس دقائق✋.
.
طيب… ماذا أفعل عندما لا اتقبل المرض وأرفض التعايش معه؟ هل ابدأ بالمقاومة واعلان الحرب؟ ممكن.. و لكن المعارك دائماً تجر خسائر لذا لا احبذها و لا استخدم المصطلحات الدارجة مثل #محارب_التصلب و غيرها (انظر الصورة ٢).
.
الخيار البديل للتقبل و التعايش هو البدء في رحلة التشافي التي تتضمن الكثير من العمل و ‘الشيل و الحط’ و بذلك نستبدل المصطلحات السلبية الساكنة (passive) مثل التعايش و التقبل الى أخرى فعالة و مبادرة (active) مثل التشافي ، التعديل، الموازنة، الحب، التأمل، البحث و غيرها.
.
لا يستطيع الجميع اعتناق هذه الفكرة، فالكثير الكثير مع الأسف 💔 يعتقد ان هناك مجموعة من الأمراض غير قابلة للشفاء. تذكر التالي:
.
١. هناك أحاديث نبوية تشير أن لكل داء دواء، ابحث عنها وتحقق منها ليطمئن قلبك. .
.
٢. الصحة والتعافي لا تنحصر في الطب الحديث، بل الطب الحديث هو جزء من منظومة الصحة والتعافي (سبراااايز😇). هناك أنواع مختلفة من الطب هي نتاج تراكمات المعرفة الإنسانية من الشرق والغرب الكثير منها قدم حلولاً لأمراض مزمنة، هي تدرس في الجامعات ومعترف بها من منظمة الصحة العالمية.
.
إذا كنت على شفى حفرة انظر إلى ما يمكن أن تدعم به شفائك الى جانب الأدوية الصيدلية. ابحث عن مصادر موثوقة واستشر طبيبك دوماً خصوصاً إذا كنت تنتظم على أدوية لمرض ما (بس لا تقعد وتنتظر وتطالع روحك تتدهور). .
.
٣. لا يوجد هناك فضيلة في الصبر دون عمل أو الانتظار عوضاً عن تحمل المسؤولية، الأخذ بزمام الأمور او المبادرة.
.
٤. الأحبة الذين يعتقدون ان المرض ابتلاء لأن الله يحبهم 🤔. عندما نكون قد قمنا بكامل مسؤولياتنا اتجاه أجسامنا ومرضنا ف ‘قد’ تكون هذه النظرية صحيحة، ولكن اخبص صبح ومسا وعلى مدى سنين وجسمي يتعب واستنتج ان الله يحبني شوي غريب.. صح؟
..
هذه وجهات نظر شخصية.. اللي وايد خاطره يتقبل ويتعايش مع أي وضع لاعتبارات صحية، فلسفة أو دينية على الرحب والسعة ♥️
.
بوست الافعى التي تعيش في بيتك ذو صلة بهذا الموضوع

مقالات ذات صلة

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *