الضوضاء التي في رأسك


حدثتني إحدى الجميلات انها تعيش حالة شك.. فقلبها يطلب منها ان تُقدم على خطوه باتجاه شغفها، ولكن هناك صوت بداخلها يحبطها…

كثيرا ما نجد أنفسنا على مفترق طرق، صوت يقول لي افعل و آخر يقول لا تفعل، صوت يقول اذهب و آخر يقول لا تذهب فكيف نزن الأمور وقتها؟

لأشارككم خلفية هذه الأصوات بفهمي المتواضع وتوسعوا انتم في هذه المفاهيم 🥰.

الصوت الذي يطلب منك ان تقوم بالعمل الصالح هو الروح لأنها تتذكر 💁‍♀️. الروح تتذكر موقفها امام الله عندما قالت انا سأحمل الرسالة وتتذكر المشوار إلى الأرض حيث جاءت لتقدم امتحان وتغادر وتتذكر موطنها الأصلي وإنها هنا عابرة، لذا تراها تريد أن تقتنص جميع الفرص.

تصَّدق هنا، ساعد هذا، قم للصلاة، ارتدي ملابس أكثر احتشاما، قم بعمل متقن، لا تتحمل مجالس الغيبة الخ

اما الصوت الذي يطلب منك خلاف ذلك فهو غالبا صوت النفس. من الاسم نستطيع أن نتصور موقفها، النفس تردد ‘نفسي’ ‘نفسي’.. هي لا تمانع عمل الخير فهي ليست شريرة.. بس أنانية حبتين.. يعني لا تحبذ عمل الخير على حسابها ولا تفضل ان تضعك مواضع مجازفة مادية او معنوية.

تستطيع أن تميز صوت النفس بسهولة.. هي ثرثارة، تمسك فكرة ولا تتوقف عن الحديث عنها، صوتها مرتفع وحضورها صاخب وتميل للأخذ وليس العطاء، استمع لها بحكمة وخذ منطلقاتها بعين الاعتبار.

بالمقابل الروح لطيفة ومحترمة وحديثها لا يتسم بالضوضاء والصخب هي ستهمس لك وانت ستسمع ولكن يقع على عاتقك التركيز و الانتباه فهي لن تستدعي كل جوارحك كما ستفعل النفس ويصبح صوتها أقوى واقوي بتقوية الروحانية و الإيمان والعلاقة بالله.

طيب.. نرجع لسؤالنا.. ماذا نفعل عندما يكون ذهننا ميدانا لشد وجذب لا متناهي بين الاثنين؟

الجواب الاسهل.. هو خليهم يتهاوشون واطلع انت منها 🤭 فالروح مصممة لتتصدى للنفس وتقويم الجوانب المظلمة فيها، ولكن هل تستطيع الروح ان تقوم بذلك الآن؟ بصوتها المنخفض في قبالة صخب النفس وما هو دورك انت في تيسير الحوار بينهم؟

على المدى البعيد يجب أن تغذي الروح وتعطي النفس العين الحمرة 🧐 لأنه إذا وضعتهم في قبالة بعض قبل قبل أن تقوم بذلك فسيغمر صوت النفس كل شي وستقع انت في المتاعب.

كيف تغذي الروح؟ هنا مقال عن ذلك في الموقع راجعه لو رغبت بالاستزادة…

كيف تقوم بإدارة الضوضاء في رأسك؟

مقالات ذات صلة

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *