جريان قناة الرزق بسهولة في حياتنا

كنت أتمشى برفقة أحدهم في السوق، نبحث عن غرض معين، وبطبيعة الحال كنا نمشي في الجزء من السوق المتخصص بذاك الصنف: حيث المحلات متلاصقة ببعضها البعض، وكلها تبيع نفس الشي تقريبًا (أنا أيضًا لا أعرف الحكمة من ذلك 💁‍♀️).. المهم دخلنا أكثر من محل، ورأينا نفس البضاعة، ثم اخترنا أحدها من المحل الذي انتهينا إليه.

و بعد ذلك أتى في خاطري أن أشتري رطبًا من أحد الباعة المحليّين، ولأننا لم نحمل نقدًا رجعنا مشيًا للسيارة المركونة في مكان بعيد (جدًّا)، ولاحظت أن جميع المحلات خالية، ما عدا المحل الذي اشترينا منه، كان هناك رجل يشتري، وامرأة تنتظر دورها 🤔

أخذنا النقود ورجعنا لبائع الرّطب، مرة أخرى: لاحظنا أن جميع المحلات خالية ما عدا المحل الذي كنا فيه، وفي طريق عودتنا للسيارة رأينا نفس المنظر، وجلست أفكر: كيف أن قدميَّ ساقتني بشكل عشوائي لذلك المحل .. أو ربما لم يكن عشوائيًّا.

الرزق موضوع عجيب غريب.. أفكّر فيه كثيرًا – خصوصًا – أن موضوع المال وإدارته من أكبر مسببات القلق والتوتر لعموم الناس، ويؤثر كثيرًا على المصابين بأمراض مزمنة، وهو موضوعُ حديثٍ دائمٍ في جلسات المتابعة الشخصية.. كيف يعمل الرزق؟ نعرف أن الله يقسّمه لمن يشاء، ونعرف أننا نستطيع التأثير عليه بالدعاء، بالعمل والسعي والأخذ بالأسباب، ولكن ماذا أيضًا؟

عندي دائمًا شعور: أن إخراج المال من المال (الصدقة) بشكل “دائم” – ولو قليل – يحرّك قناة دخول المال إلى حياتنا، و تبدأ هذه القناة بالجريان بشكل أسهل، وأكثر تلقائية.

عندي أيضا شعور: أنه عندما يتخلى المرء عن مال يملكه، أو له حق فيه لآخر (فعلًا يتخلّى عنه مو يعطي ويتحسّر 🙏) في وقت يكون هو فيه بحاجته؛ فإن ذلك سيُحدث دفعة كبيرة في قناة الرزق الخاصة به أيضًا.

لا أعرف ما هو الترتيب الذي قام به ذلك البائع مع الله، ولكنه بدا لي ذكيًّا من ناحية أخلاقية وتجارية.

 😉

مقالات ذات صلة

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *