خاطر الخير لا يهمل (قصة خالي والزائر التونسي)


لأشارككم قصة قصيرة تدعو للتأمل..
.
َكان خالي الله يحفظه يقود السيارة على أحد شوارع البحرين الرئيسية عندما لمح رجل يمشي على جانب الطريق. انتابه شعور قوي ان يتوقف ويسأل الرجل عن حاله ويعرض عليه أن يوصله لوجهته. مع الحديث، اتضح أن هذا الشخص زائر من تونس الشقيقة وقد قدم للبحرين لزيارة شخص يعرف اسمه الأول فقط وكان قد فقد رقم هاتفه وعنوانه و اسمه الكامل.
.
هنا حدثت المفاجأة. مع الحديث عرف خالي ان الزائر يبحث عن أبي!! وقد قدم خصيصاً لزيارته من تونس ولكن فقدان معلومات التواصل تركته حائراً في البلد. و لكن الله سبحانه مدبر الأمور و مسبب الأسباب ساق له خالي أي اخ زوجة الشخص الذي يبحث عنه و وضع في قلبه ان يتوقف له و يسأله كل الأسئلة التي أدت الى تحديد وجهته ♥️ و طبعاً اوصله لأبي معززاً مكرماً و قضى غرض زيارته للبلد🌷
.
هل كانت هذه صدفة ام ان الله سبحانه اختار ان يدبر امر الزائر بوضع حاجته في يد خالي ثم القى في قلبه ان يتوقف لهذا العابر بالذات رغم ان الشوارع مليئة بالمشاة؟
.
اتفكر كثيراً في هذه القصة… .
.
إحدى الأمور التي اَحذر و اُحذر منها هي ‘تطنيش’ أو إهمال الشعور الذي ينتابنا لعمل الخير بغض النظر عن حجمه أو المستفيد أو نوع العمل سواء دعم مادي، معنوي، جبر خاطر، استشارة، مساعدة في المنزل، كلمة طيبة، قضاء مشوار فليكن ما يكن. .
.
إذا شعرت ان هناك شعور بداخلك يطلب منك أن تفعل الخير الفلاني للشخص الفلاني في الوقت الفلاني فقد يكون ذلك لأن الله مدبر الأمور اختارك انت من بين عباده لقضاء حاجة احد. من ناحية هذا يعني ان الله يريد لك الخير ويعطيك فرصة لتقوم بإحسان يرجع لك مضاعفاً في الدنيا والآخرة (الأخوة المرضى.. نربط هذا ب #شفائك_في_بصمتك ♥️) من ناحية ثانية قد تكون انت حلقة وصل في تدبير رباني لغرض ما وعليه فإن تأدية هذا الدور واجب أكثر منه اختيار.
.
طبعاً كما هي العادة، شاركتكم القصة بعد الاستئذان من أصحابها 🌿
.
من باب الإلهام.. شاركنا موقف مشابه حدث لك أو لقريب منك 🙏
.

مقالات ذات صلة

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *