كيف تتعامل مع العلاقات السامة

يجد الكثير نفسه في علاقات سامة، مع أشخاص هم جزء من حياته ولا يمكنه الابتعاد عنهم. فكيف يحافظون على صحتهم النفسية والروحية؟

لنفترض على سبيل التوضيح…

شخص مؤذي في حياة فتاة اسمها مريم (من مخيلتي👩‍💼)، تضطر للتعاطي معه يوميا، لنقل هو أخ أو زوج أو مدير في العمل. كيف تحمي مريم صحتها النفسية والروحية في هذه العلاقة؟

تحذفه 🤚 نعم تحذف الشخص تماما

كيف تحذف زوجها او اخوها او مديرها طيب 👀؟

لا يعني ذلك أن تقاطع الشخص او تكون باردة او لئيمة اتجاهه ابدا.. بل تحذفه من المعادلة الذهنية الخاصة بها وتضع الله نصب عينيها فقط.

لنقل إن اخ مريم مؤذ 🤷‍♀️. تقوم هي بحذفه من المعادلة بمعنى لا ترى علاقتها به معادلة تجمعهما هم الاثنين بل ترى نفسها في علاقة مع الله فقط و تقول:

شأني فقط رضى الله سبحانه،
كيف يجب أن اتصرف اتجاه هذا الشخص بحيث أحقق رضى الله؟ قد يكون بِر او إحسان او صلة رحم او حزم او صبر او إدارة بشكل معين او …

تقوم بما يمليه عليها رضى الله فقط وليس ما يمليه عليها الايقو، مخاوفها، عُقَدها، آلامها، تجاربها السابقة، حس الانتقام، حس النقص، حس الفقر والقلة في مشاعر معينة، الصدمات السابقة او اي من المحركات البشرية التي ممكن تحكم علاقاتها. كل واحد منا لديه كوكتيل من هذا 🤦‍♀️هذه محركات بشرية وليست روحية!

عندما نحذف الآخر من المعادلة ونضع الله فقط نصب أعيننا، لن يتمكن هذا الآخر من استفزازنا بسهولة. لن يتمكن من استفزازنا اصلا لأنه ليس جزء من المعادلة، الموضوع كله بيني وبين الله وهو سيحصل مني فقط على ما يرضي الله بغض النظر…

أيضا سنتوقف عن انتظار الشكر والاعتراف بالجميل من الاخر ونتوقف عن جعل هذا محرك للعلاقات (الكل يقول، اصلا انا ما ابي من أحد شي 🤷‍♀️.. ونص مشاكلهم تتمحور حول انا عملت وفلان لم يعمل😉 حط عينك بعيني.. تتمحور او ما تتمحور 👀).. نعم، سنتوقف عن الانتظار والمطالبة ولو ذهنيا، ببساطة لأن الاخر ليس جزء من المعادلة اصلا.. الأمر بيني وبين الله.. انا أطيعه كما أُمرني وهو يجزيني خيرا كما وعدني والناس كيفهم.. مالنا شغل 🤚

بهذا تكون علاقاتنا مع الآخرين هي نتيجة سعينا لمرضاة الله… فتكون

بر
إحسان
حب
صبر
حزم في لين
صلة
إدارة حكيمة

تتعدد المواقف ويختلف ما يجب القيام به في كل مرة ويكفي ان نُذكر أنفسنا ان الأمر بيننا وبين الله.. بداية ننظر لما يرضيه ثانيا نطبق ذلك في علاقتنا مع فلان او علان ثالثا علينا بالعافية، ننغمر في الحب والسعادة والطمأنينة التي تصاحب العمل بما يرضي الله.

وبس…

كيف تتعامل عادة مع العلاقات السامة؟

مرر المقال فضلا ❤️

مقالات ذات صلة

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *