لن أطلب منك الا تغتاب للأسباب التالية:

لا تقلق لن اطلب منك ان لا تغتاب وسأشاركك السبب في نهاية المقال 😊. بداية، لنتذكر ان اغلب الأشخاص الذين يغتابون ليسوا أشخاص سيئين.. هم فقط في غفلة وأنا لا أنزه نفسي بأي شكل ولو اني أحاول ان اكون متيقظة دوماً.

عندما تغتاب شخص ولو كان أحد مشاهير السوشل ميديا ولو كان شخصية تلفازية ولو كان شخص مزعج مطلع عينك، أي بني آدم يعني .. فإنك تصبح رهينة عنده، هو الآن سجَّانك (مبروك 🤷‍♀️). كيف ذلك؟ لأنك تؤذيه وبذلك يصبح له حق في رقبتك وهذا يعني ان يوم الحساب لن تدخل الجنة ولن ينتهي حسابك حتى يسامحك هو ويرضى.

في ناس هنية وناس عسرة بس انت ليش تحط نفسك رهينة في يد اللي تعرفه واللي ما تعرفه؟ هل هناك حماقة أكبر من ان اضع مفتاح دخولي للجنة في يد فلان أو علان ثم استجديه ان يرجعه لي؟ كان من الأول ما حطيت مصيري في يده وبعدين اقعد اتفاوض واستجدي واتسول وهذا منظرنا يوم الحساب عندما تكون ذمتنا ممتلئة بحق الناس 😔 اسمه يوم الحساب، إذا لم نتوقع ان نُحاسب على حق الناس اذا ماذا نتوقع؟

لنأخذ دقائق معدودة و نسترجع اليوم الذي مضى، الاسبوع والشهر الذي مضى.. لنستحضر وجوه من اغتبناهم من معارفنا ومن تصفحنا وسائل التواصل وخضنا في نواياهم ومظاهرهم وسلوكهم في إطار السخرية و التندر، مبروك هذه وجوه سجانينا الجدد 🤷‍♀️.

خذ دقيقة لتفكر، سوف انتظرك 🌷

ورغم ذلك لن اطلب منك أن لا تغتاب، لأن التغير على مستوى السلوك هش وسطحي وهو السبب الذي من أجله يتوقف الكثير عن سلوك سيئ ثم يعودون 🤦🏻‍♀️.

هنا نناقش منهجية مقترحة للإقلاع عن هذا السلوك و غيره من ما يجعلنا رهائن في يد من نؤذيهم عمدا او غفلة وذلك بإحداث تغيير على مستوى أعمق من السلوك و بخطوات واضحة ليكون اثرنا مزهرا جميلا اين ما كنا 🤗.

تذكير أحبتي بإن هذا المقال وغيره موجهين لي قبل أن يكونوا موجهين للقارئ فهذه المقالات هي مدونة لانعكاساتي على طريق الارتقاء الروحي، اشاركها معكم بكل حب.

شارك المقال مع من يغتاب (ولو على الخفيف وغالبا يشمل هذا الكثير من حولك.. طالعني في عيوني 👀 لنكن جزءا من اليقظة🤗)


كيف تتدارك الموقف عندما تكون في جمعة مسالمة ثم تتحول لمجلس غيبة وتشعر انك في مقلب😅؟

كيف تتصرف مع من تعرف انك أسأت له و أصبح له حق في رقبتك؟


والآن تصور معي.. شاب مدمن على المشروبات الغازية ثم اكتشف انه يشربها عند العودة سيرا على الأقدام من عمله لشعوره بالعطش وعدم توفر خيارات أخرى على طريقه. في حالته، لم تكن المشروبات الغازية هي الهدف، بل كانت آلية لتحقيق هدف آخر وهو الشعور بالارتواء. وعليه، ترك مقاومة المشروبات الغازية واتجه لإدارة العطش بقنينة ماء محمولة💁‍♀️.

تطبيق ذلك بسيط جدا:

🌷قم بمراجعة أعمالك وافكارك ٣ مرات في اليوم و ستحتاج دقيقة واحدة فقط في كل مرة، ضع منبه او اربطه بأحداث ثابتة مثل وقت الصلاة.

🌷في دفتر خاص، دوِّن كل شيء ولو كان بسيطا: غيبة، حدة في الكلام، تبادل نظرات استهزاء، تقصير في العمل، تعليق مسيئ في صفحات التواصل، تأخر عن موعد، سوء ظن، تكليف العامل فوق طاقته الخ.

🌷جد السلوكيات التي تجد نفسك تكررها ولنأخذ مثال الغيبة.

🌷اسأل نفسك ‘أين’ و ‘مع من’ و ‘لماذا’. بطبيعة الحال، ‘أين’ و ‘مع من’ اسأله واضحة وبسيطة، ولكن العمل الجاد يكون على سؤال ‘لماذا’ أي ما هي الغاية التي تحققها لي الغيبة؟

هل استخدم الغيبة كوسيلة لتقليل التوتر بالفضفضة؟ او ربما تشعرني بأنني مهمة لأن عندي أخبار وبعض التحليلات؟ ربما أبحث عن شعور بالصداقة مع فلانة فأشاركها سيرة شخص آخر؟ او قد أكون ضجرانة والغيبة فيها إثارة؟ او انني احب ان احلل و اتحدث ولكن ليس عندي موضوع ولا منصة؟

اغلب الغايات مشروعة😊، الخلل يحدث على مستوى الآليات فالغيبة آلية خاطئة لتحقيق هدف مشروع (غالبا)، ببساطة اذا لنحقق غاياتنا بطرق تزيد ارواحنا جمال عوضا عن تزيدها شيء آخر 🥴.

فأجد طرق أخرى لتفريغ التوتر وإقامة علاقات حميمة، ابتدع طرق لأتعامل مع الملل واذا كنت احب التحليل والتحدث، 😅 ابحث عن موضوع مفيد واحلل واتفلسف فيه 🤭 ويكون لي صدقة جارية.

الامر يتطلب بعض العمل ولكنه استثمار جيد وخطوة ممتازة في زيادة الوعي بالذات.

اللي يسألني لازم نكتب؟ أي لازم 🤗.. لأنك ببساطة ستنسى التفاصيل ولن تكون بيناتك صحيحة وبذلك لن يكون تحليلك دقيقا.

اختر دفتر جميل يشجعك على التدوين وأطلق عليه اسم محبب مثل دفتر الوعي او اليقظة او الطمأنينة او…. وقلم سلس مريح وشمر عن ساعديك وابدأ العمل 💪.

لنتذكر أن الهدف من هذا كله ان يكون اثرنا مزهرا أينما حللنا 🥰 و ان نلاقي الله بأقل حمولة ممكنة من حق الناس لكي لا تكون مصائرنا يوم الحساب مرهونة بعفو ورضا من اغتبناهم.

فضلا شارك المقال مع من سيستفيد منه عبر منصات المحادثة 📳

مقالات ذات صلة

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *