مغامرات حذائي (قليل بوفرة)

اذكر موقفا مضحكا حصل معي عندما كنت أقدم دورات لبعض الفئات الهشة في سريلانكا. وقتها كنت اسكن في غرفة متواضعة تابعة للجمعية الأهلية التي أعمل معها هناك وكان هناك الكثير من الكلاب الضالة حوالين المكان (لا أعرف أذا كانت ضالة او بيتهم هناك). المهم، مرة نزعت حذائي خارج باب الغرفة ونسيته في الخارج طول الليل (أي.. أحيانا أسوي أشياء خارقة للعادة جذي 🤭) وخرجت صباحاً في قمة العجلة لأرى كل فردة ملقاة في زاوية والحذاء المسكين عبارة عن كتلة ‘معلوجة’ ومبللة يبدو أن الكلاب مضغوا حذائي مثل اللبان.
.
انا شبه متأخرة و ليس لدي حذاء آخر لذا اول فكرة تخطر ببالي أنني سأغسله سريعا و البسه على أي حال ثم أتذكر ان هناك جرح صغير في قدمي و هذه الكلاب قد تكون مصابة بالسعار و أخاف ان امرض و ثالث فكرة هي’ لا بأس لدي تأمين صحي هنا🤭’ و رابع فكرة (الحمدلله انها خطرت لي 🙏) هي أن البس جوارب، فوقه كيس بلاستيكي يمنع ما تبقى من لعاب الكلاب من الوصول لقدمي و البس فوقهم جوارب اخر لكي اخبئ الكيس و احافظ على ما تبقى من برستيجي 😇.
.
بعد أن انتهيت من مهمتي في الصباح رجعت و غسلته جيداً و تفاجأت انه رغم انه اهترئ إلى حد ما

 الا انه لم يزل محافظا على قوامه وإذا تغاضيت عن الثقب الصغير الذي وجد طريقه لمقدمة الحذاء فإنه في الحقيقة، قابل جدا للاستفادة. عاش هذا الحذاء معي قرابة سنة قبل أن يبدئ بالاهتراء أكثر

واضطررت لإحالته للتقاعد 💔. .
.
انا متأكدة انكم عرفتم المغزى من مشاركة قصة الحذاء. المنتجات ذات الجودة العالية قابلة للاعتماد

وتنقذك في مواقف غريبة والأهم تقلل العبء البيئي الناتج من ملئ مكبات النفايات بمنتجات مستهلكة كما تحدثنا في #شفائك_في_بصمتك و #قليل_بوفرة.

مقالات ذات صلة

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *