تناقض الأنظمة الغذائية

الكثير من الأنظمة الصحية متناقضة، نأخذ ابسط مثال.. هل يجب أن نتناول وجبة الإفطار؟
.
نظام ١ يقول وجبة الإفطار يجب أن تحذف لأن الجسم يقوم بتنقية نفسه من السموم الى قرابة الضحى ومن الخطأ تحميله فوق طاقته. .
.
نظام ٢ يقول خذ إفطارا كبيرا و احذف وجبة الغداء و بالمقابل أعط نفسك عشاءا مبكرا و يعطي أسبابا لذلك. .
.
نظام ٣ يقول خذ وجبة افطارك على هيئة سلسلة من الأطعمة المتتالية و يفيدنا بالأسباب.
.
هذا ناهيك عن التباين في الممنوعات و المسموحات ، و هذا يقول نباتي و ذاك يقول َكيتو و آخر يقول لك الباليو هو الحل. والتحدي الذي يواجه القارئ هو ان الأسباب المطروحة تحت كل نظام تبدو منطقية تماما مع ذلك فهي تناقض بعضها.. طيب.. شنسوي الحين احنه؟
.
١. ارجع للثوابت التي تؤمن بها انت وهذا يختلف من شخص لآخر، إذا كنت تؤمن بالآية التي تقول في العسل ‘فيه شفاء للناس’ فلا يمكنك أن تكون فيجن صرف بدون أي استثناء، إذا كنت تؤمن بالأحاديث التي تدعو لتناول التمر كمثال فلا يمكنك أن تنتظم على حمية تستثني هذا وقس على ذلك. .
.
٢. بداية اقرء في النظريات التي تستند عليها الأنظمة الغذائية المختلفة وقرر أيها يخاطب عقلك أكثر ثم ادخل في التفاصيل، اذا رسيت على نظام معين فالأفضل ان تلتزم بأغلب ما فيه إذ أن أغلب الأنظمة متزنة بحد ذاتها، القص و اللزق قد يفضي بك إلى ممارسات متناقضة تعكس تأثير بعضها البعض، يستثني من هذا الباحثين و القارئين الذين يصممون حميات تناسبهم و طبعا يتحملون مسؤولية قراراتهم. .
.
٣. ادخل في أي نظام تختاره بضمير. كونك تلتزم يوم أي وعشرة لا ما ينفع (و إذا كنت ممن لا يلتزمون ١٢٠٪ لا تمشي و تقول النظام لا يعمل.. انت الذي لم تعمل به). .
.
٤. لا تقرأ بسطحية، اقرأ بعمق ولو كان نطاق قراءتك أضيق، لا تتبع أي شيء يبدو أن فيه حجة.