جودة الهواء (ديتوكس المكان)

قلنا ان جودة الهواء هي أحد الأسباب الستة للصحة التي تحدث عنها ابن سينا، أي واحد على ستة من صحتك مرتبط بها. بالنسبة للمتابعين الذين لا يتبعون طرح ابن سينا فيمكن النظر الى جودة الهواء الرديئة كجزء من العوامل الملوثة للجو و بالتالي للجسم.
.
اتخذ معظمنا خطوات جادة في سبيل تعديل جودة الهواء مثل التوقف عن استخدام العطور الصناعية، معطرات الجو، المنظفات المنزلية و غيرها.
.
ولكن يبقى جزء كبير لا يد لنا فيه وهذا ينقسم لجزئين، الأول ‘اعرف انه موجود لكن لا استطيع التوقف عن التعامل معه’ مثل عوادم السيارات و الاقرباء المدخنين و الثاني ‘موجود و لكن لا أعلم انه موجود’ مثل استمرار تفاعل قطع بلاستيكية في المنزل، صبغ الغرف في المنزل أو مكان العمل، روائح و ابخرة صادرة من قطع الأثاث و طلائها و….
.
التحدي هنا أن استمرار تعرضي لمجموعة السموم ذاتها يرهق الأعضاء المسؤولة عن تصفية الجسم منها، و تحتاج إلى إجازة من التعامل مع مجموعة السموم هذه بالإضافة إلى بعض الوقت لتصفية المتراكم منها في الجسد، ماذا أفعل في هذه الحالة؟
.
اغير الهواء الذي اتنفسه لمدة من الزمن و ذلك بتغيير مكاني، أسبوعين أو ثلاثة (مو ساعتين ثلاثة ✋) و هذا مهم خصوصاً للذين يعانون من أمراض مزمنة و يعيشون في المدن.
.
طبعاً انا هنا لا اقترح ان تذهب في إجازة طويلة عريضة فلكلٍ ظروفه و مسؤولياته، و لكن على قدر الاستطاعة قم بتغيير مكانك سواء بالانتقال مؤقتاً للأرياف أو القرى حيث الحياة ابسط و التلوث أقل أو أحد البساتين أو ربما ريف أحد الدول الخضراء. تذكر أن سفرك خارج دولتك لا يجب أن يكون مكلفاً، ضع حقيبة على ظهرك و احجز فنادق متواضعة أو اقِم في بيوت احد السكان المحليين و عش كما يعيشون أسابيع قليلة. هذا هو نمط الإجازات المفضل عندي على أي حال، قد يعجبك أيضاً. .
.
أتفهم طبعاً ان هناك التزامات مالية و أطفال و مسؤوليات و عمل و دراسة ، لذا نقول قدر المستطاع مع محاولة إعادة ترتيب اولوياتنا بحيث تكون الصحة في المقدمة، كل شيء آخر ثانوي.
.
كيف تري جودة الهواء في بيئتك؟
.
كيف تتعامل معها؟