القناعات المدمرة تأملات شخصية
اكتشفت احد القناعات المؤذية التي تعيش بداخلي، ليس اكتشافاً جديدا و لكن ربما هذه المرة الأولى التي اعرف كيف اصيغ هذه القناعة و هي ‘العالم ليس مكان آمن لي’ و طبعاً ترجمة هذه القناعة هي توتر و قلق مستمرين، هوس بالسلامة ( أي شيء له علاقة بالأقفال، كهرباء، سيارات و غيره) و ترقب دائم و بالإضافة إلى مرض مزمن.
.
اليوم سمعت قصة استقرت بداخلي و منحتني بعض السلام من هذه الناحية، جو دسبنزا كيروبركتر تعرض لحادث سيارة كسرت عموده الفقري و تم إعلامه ان مستوى الضرر متقدم جدا و لن يتمكن من المشي مرة أخرى و لكنه رفض التعايش أو التقبل (اسوء شيئين ممكن يقوم بهما مريض🤚) و قرر ان يقاوم باستخدام ذهنه و هو الشيء الوحيد الذي كان بمقدوره السيطرة عليه في ذلك الوقت و بعد أسابيع تماثل للشفاء و بدء يمشي و أصدر كتابا بعنوان You are the Placebo و طبعاً تجربته موثقه في المستشفى الذي كان يتعالج فيه.
.
هنا وقفت و فكرت، اذا كان وضع كهذا قابل للحل، فغالباً أي شيء آخر قابل للإصلاح و التعديل، ربما الحياة ليست مليئة بأفخاخ تنتظر منا ان نقع فيها 🤔 بالإضافة إلى قدرتي على التحكم بسير الأمور عن طريق الدعاء مع الأخذ بالأسباب، في النهاية الوعد هو ‘ادعوني استجب لكم’ و ‘اسألوا الله من فضله’ و ‘تفاءلوا بالخير تجدوه’ و ‘كل متوقع آت’ 🙏. .
.
ربما لدي مساحة سيطرة على حياتي أكثر من ما كنت اظن… اموري بخير… انا بخير 🙏.
.
نقطة أخيرة. تمكنت من الوصول لهكذا استنتاج لأني أعطيت نفسي وقتا للتأمل و عمل reflections ، شكرا ماما 🌹 فأنا لم اسمع هذه القصة للمرة الأولى اليوم و لكني منحت نفسي مساحة للهدوء و التفكير لأول مرة منذ سنوات.. كله نراكض احنه 🤦♀️ لن نتمكن من صناعة الإنسان بداخلنا دون وقفات تأمل، لن يحدث على هامش الحياة. .
.
اعرف القناعات المدمرة التي تحدك، عرفها في جمل قصيرة منفصلة عوضاً عن وصف طويل لكل الخربطة التي بداخلك. عندما تكون التحديات واضحة سيسهل عليك حلها وستمنح نفسك مجالاً لتحصل على الهام من الحياة التي تحدث حولك.
استجابات