أخبرني ماذا ينقصك (قد يكون موجودا بداخلك)


بداية انا لست مع فكرة ان الفوضى في عالمك الخارجي وما يجري لك هو ١٠٠٪ انعكاس عالمك الداخلي وما يجري في ذهنك وافكارك.. لوكان الأمر كذلك لوجب افتراض ان كل الأذى والصعوبات التي تعرض لها الأنبياء وأهل البيت (ع) وغيرهم من الصالحين هو ليس إلا انعكاس لأفكارهم.. يعني ما يعرفون يفكرون حاشى الله…

ولكن انا مع فكرة ان افكارك وعالمك الداخلي يؤثران على عالمك الخارجي بشكل كبير وهم أسباب من عدة أسباب لذلك من المهم إدارتهم بأفضل شكل ممكن. اليوم نتحدث عن انعكاس عالمك الداخلي على نظرتك للعلاقات 🌷

حدثتني إحدى الجميلات قائلة “العلاقات القريبة لي لا تشبعني عاطفيا وأشعر أن هناك الكثير من التقصير اتجاهي، زوجي كذا وكذا و صديقتي كذا وكذا وأخي كذا وكذا وحتى رئيسي في العمل لا يعطيني الدعم اللازم”

مع الحديث اكتشَفَت ان اكثر شخص مقصر في حقها هي ذاتها 🤷‍♀️

لا تمارس هوايات…
لا تعطي لنفسها وقت كافي للراحة…
لا تعتني بمظهرها الخارجي…
لا تعطي لنفسها مساحة للروحنة والتأمل…
لا تقوم بالكثير من الأمور اتجاه نفسها.

نعم كانت مُهمَلة وهناك تقصير في حقها ولكن من نفسها وليس من محيطها ولأنها كانت تشعر بفراغ كبير كانت تحاول موضعته في علاقاتها القريبة لأن ذلك كان يبدو الأكثر منطقية.

بدأت بالتغيير… استغرق ذلك وقتا… ولكنها بدأت تهتم بنفسها وشيء فشيء صغر هذا الفراغ الكبير وأصبحت تشعر ان كل من حولها يهتم بها.

هم لم يتغيروا، لم يكونوا مقصرين سابقا ولم يبذلوا مجهود لاحقا. كل ما في الأمر انها كانت ترى في محيطها ما تشعر به وبالطبع تجذب المزيد منه كونها تعيشه وتفكر فيه حيث نقلت تركيزها من النقص إلى الوفرة… الوفرة التي كانت تحصل عليها من ذاتها.

أصبح لديها اتزان في هذا الجانب.. كل ما فعلته انها أعطت نفسها ما كان ينقصها عوضا عن محاولة إدارة الآخرين ليعطوها إياه.

أكرر ذلك لأهميته…

كل ما فعلته انها أعطت نفسها ما كان ينقصها عوضا عن محاولة إدارة الآخرين ليعطوها إياه.

ماذا ينقصك وتحاول بلاوعي انتزاعه من الاخر؟ إذا أحببت شاركنا ذلك وإذا أحببت تأمل فيه لوحدك 🤗

ما هو الشيء الذي إذا قمت به انت (اليوم) ستتحسن جودة حياتك بشكل كبير؟

مقالات ذات صلة

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *