أنا الآن في هجمة خاصه بالتصلب المتعدد لماذا لا أشعر بالقلق؟

بالمقاييس المتداولة فإن استمرار أعراض معينة لأكثر من ٢٤ ساعة يعتبر هجمة للتصلب المتعدد وأنا عندي أعراض منذ يوم الثلاثاء لأني رغم أني أعرف أن الأرز الأبيض والعدس لا يناسبونني إلا أنني كلية بضع ملاعق وكما المرة الماضية صار عندي اعراض في المثانة 💁‍♀️.
وبخت نفسي قليلاً (كثيرا 🙄 نوت ريلي 😁) كما المرة الماضية ولكني لست قلقة فأنا لست متفاجئة واعرف تماماً ما هو المتغير المستحدث على الحمية الخاصة بي فأنا في حمية استرجاع ولكنني استعجلت الأرز والعدس حبتين.
لأشرح لكم أكثر قمت بحمية ارتشاح الأمعاء ثم دخلت على حمية الاسترجاع وبدأت أجرب الأصناف واحداً واحداً بعضها يمر بسلام والبعض الآخر يحدث لي أعراض تشبه أعراض التصلب المتعدد وهذه طريقة جسمي ليخبرني أن هذا الصنف غير مناسب لي الآن.. جربت الأرز والعدس كل على حدة سابقاً واتضح لي أنهما غير مناسبان ولكنني استعجلت اختبارهما مرة أخرى.
لماذا أشارككم هذه القصة؟
يا إلهي.. ربط اعراض التصلب المتعدد بردود فعل الجسم اتجاه أطعمة معينة كانت لحظة إدراك عالمية بالنسبة لي!!!
طول عمري اعرف أن الهجمات لا تباغت والأم أس لا يغدر.. هناك علة لكل معلول وهذا أبسط المنطق ولكن هذا الوضوح في الأمور فاجأني.. حتى أنا.
هذا يفسر لماذا أصبت بهجمتين في النيبال عندما كنت أفطر وأتغدى وأتعشى دال بهات
(أرز وعدس aka وجبة أحلامي😁).. جسمي يخوض أعراض معينة نسميها نحن هجمة عندنا يتحسس من طعام ما وإذا لم نعرف ما هو الصنف غير المناسب فبطبيعة الحال لن نقطعه ويستمر التدهور.. هكذا بكل بساطة.
لاأزال في مرحلة الاسترجاع.. أشعر أني في وضع جيد.. تمر أكثر من ١٠ سنوات على التشخيص الخاص بي بالتصلب المتعدد وحدود ١٥ سنة من أول عارض
والحمد الله لا أخذ أدوية ولا يوجد هناك أثر للمرض (عدا الأوقات التي اتحركش بجسمي أنا بالأصناف المسترجعة 😁) ولكن بالمقابل.. يعلم الله مقدار العمل الذي وضعته في مشروع صحتي.. الحمدالله على كل حال.
هذا تذكير لطيف ان كل ما يذكر هنا هو سرد تجارب شخصية لي وفهمي الخاص الذي يحتمل الصواب او الخطأ ومن الضروري ان تستشيروا اطبائكم دوما خصوصاً وقت الهجمات فلكل وضعه الخاص به وهذا الحساب لا يقدم توصيات بشأن الأدوية او طريقة التعامل مع المرض.. كل ما يسعنا فعله لنعين بعضنا في طريق التشافي هو مشاركة الانعكاسات وفهمنا لترابط الأمور ويبقى المرجع الأول والأخير هو طبيبك 🙏🌸.

مقالات ذات صلة

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *