الامتنان الذي يفتح أبواب الرزق كيف يكون؟
قبل أيام كنت احسب واجمع واطرح مدخولي المادي والمشاريع التي اخطط للإقدام عليها و استنتجت أنني اريد ان يزيد الله من رزقي وضمنيا كان ذلك يعني ان رزقي الآن ليس كاف 🤦♀️.
ثم مر علي فيديو في إكسبلورر الانستقرام عن رجل أمريكي مشرد قصته لطيفة وجد خاتم الماسي فقدته إحدى السيدات، أراد ارجاعه ولكن راودته نفسه ان يبيعه لينام في مكان به سقف وسرير بضع أشهر ولكنه قرر ان لا يفعل ذلك وقام بإرجاع الخاتم ثم حصل على منزل صغير نتيجة حملة تبرعات قامت بها السيدة من أجله وانتهى الفيديو بفرحه وامتنانه وهو يبكي وانا ابكي وكل من شاهد الفيديو غالبا يبكي🤭. وللحظة سألت نفسي، يعني هل رزقك الآن قليل ولا يكفيك يا آلاء؟ استنادا لأي معيار؟ وما أهمية المشاريع التي ستقدمين عليها حقيقة لتشعري بالقلة الآن؟
أتذكر انني فكرت ان هذا الشخص المشرد كان سيقُدر ان يحصل على زاوية من منزلي، يكفيه سقف وباب يُغلق عليه ليشعر بالأمان والوفرة والامتنان وانا املك كل شيء بلطف الله وكرمه فكيف انعطف تركيزي لما هو غير موجود؟
للحظة شعرت ببالغ الامتنان لمنزلي. لم يكن الامتنان الذي نقوم به لأن شخص ما على الانستقرام قال لنا اشعروا بالامتنان لجذب المال، كانت لحظة امتنان عميقة وحقيقية لله تعالى ثم امتد هذا الامتنان لصحتي و لوجود أفراد عائلتي و….
ثم …
حدث شيء جميل، بدأت الهدايا تنهال على من جهات لم أكن اتوقعها وبدون مناسبة (اعشق الهدايا والشعور الذي تتركه في قلبي 🥰) و ارتفعت المبيعات في المؤسسات التي اديرها في ظرف أيام قليلة وعرفت السبب…
الامتنان الحقيقي العميق الذي يشعرك بعدم الحاجة و يشعرك بالاكتفاء والوفرة والفيضان.. الامتنان الذي عندما تشعر به لا تنتظر شيئا لأنك مكتفِ ولو تمسكت بذلك الشعور لبضع لحظات سترى تأثير عميق على سريان الرزق بأنواعه في حياتك وبالأخص سريان المال.
لست من أكبر محبي التوكيدات، أفضل الانعكاسات التي تقودنا للحظات ادراك عميقة تساوي الآلاف منها بلحظة.
بالطبع لا مانع من ان نعمل بجد، نحقق المشاريع التي نخطط لها، نعمر الأرض ونطلب الرزق من الله سبحانه ولكن لنبقى منصفين.. لدينا الكثير ونرغب بالمزيد فنعمل بجد ونطلب الله من لطفه ورزقه.. شتان بين هذا وبين الشعور بالقلة وعدم الكفاية.
شارك هذا المقال مع من سيستفيد منه 🥰
شاركنا كيف تمارس الامتنان، ما هو أكثر شيء تشعر بالامتنان لأجله؟
استجابات