الجانب الأخلاقي من شراء الملابس (الموضة السريعة والكارما)

لدي قناعة راسخة ان الانسان لن يشفى طالما هو شريك في الم الغير و لكي نتعافى تماما من أي مرض و لكي نبني الإنسان بداخلنا فعلينا ان نتوقف عن المساهمة في الم الغير بأسلوب الحياة الاستهلاكي الذي نتبناه.

انا اتحدث هنا عن البصمة التي نتركها كمستهلكين و الخيارات التي نقوم بها في الملابس خصوصا.

الفترة الأخيرة، يشغل بالي الجانب الأخلاقي لشراء الملابس من الماركات المتداولة في مجمعاتنا و جاءت سنوية مأساة انهيار مبنى رانا بلازا الذي راح ضحيته مئات العاملين في خط الملابس الجاهزة ليدعو بالتفكر أكثر في هذا الجانب (اتخذت قراري وقتها). بحثت كثيرا وأشارككم بعض الخطوات التي يمكنك القيام بها لتأخذ قرارت بوعي:

١. ابحث في تصنيف الماركات التي تشتريها. هناك الكثير من المؤسسات المحايدة التي تصدر تقارير سنوية وتصنف الماركات المتداولة في اسواقنا، مثل مؤسسة بابتيست التي تركز على حقوق العمال أو تطبيق Good for you الذي ينظر إلى سياسة الشركات اتجاه العمال، مقدار التغليف و اثره على البيئة بالإضافة إلى طريقة التعامل مع الحيوانات.

٢. اعرف ما يجري في خطوط تصنيع الملابس الجاهزة. أتطلع على وثائقي the true cost وغيره و ابحث يوتيوب عن ethical shopping و sweatshops.

ما يحدث في أحيانا كثيرة مؤسف و غير إنساني و همجي و متوحش ونرتدي نحن هذه الملابس بكل طاقة الألم و العذاب التي تحملها و نبحث عن الشفاء.. لن يحدث ✋

٣. صناعة الملابس أحد أكبر المؤثرات سلباً على البيئة الحل؟ اشتر ملابس أقل.. أقل بكثير.. لا يتعلق الأمر بسعر القطعة و موديلها، بل يتعلق ببصمتك الإنسانية التي ستضعها في الكون بفعلك هذا. إذا كنت تحتاجه، خذه عليك بالعافية، ولكن إذا لم تكن بحاجه ملحه له، اذا كان لديك بدائل، احسم أولوياتك.

٣.٥. إذا كنت تهتم بارتداء الماركات الغالية جدا ويوجه هذا خياراتك (ربعنا اللي يعرفون روحهم✋) فأنا ليس لدي أي شيء أقوله لك، ولكن سوف اعمل هذا الوجه 🙄.

٤. فكر بعمق بمعنى الآية الكريمة ‘ ومن يعمل مثقال ذرة شر يره’. هل وضع أيدينا في الجانب المظلم من هذه الصنعة لا يصل لمثقال ذرة؟

هناك الكثير من الماركات التي تتعامل بشكل أخلاقي وتجدها في التصنيفات أعلاه، هناك الماركات المحلية الخاصة ببلدك

(ادعم المحلي ولو كان أغلى) كما أن هناك خيارات أوسع ممكن ان تكتشفها وتشاركنا 😊.

مقالات ذات صلة

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *