حسرة


مقال نكدي ضروري تقرأه.. هذا بالضبط ما أشعر به الآن… لأشارككم ما حدث…

قبل أشهر قليلة قررت أن افتح ملف حياتي كامل وانظر لجودة حضوري في الدنيا وصادتني صدمة وبغيت اموت 😲.

مثل أي أحد في منتصف الثلاثين عندي الكثير من الذنوب التي مع الأسف نراها خردة (فكة) ولكن بحكم العمر تراكمت وأصبحت ما يشبه الجبل.

غيبة هنا وهناك، عمل غير متقن (تطفيف) في وقت ما، بعض صلوات الصبح الفائتة، كلمة حادة، سوء ظن، نظرة مترفعة، نبرة ساخرة، اخلاف وعد، تأخير الخ…

وأكثر ما كان يقلقني هو حق الناس – اشلون نتفاهم معهم ذلين🤦‍♀️ – لذا قلت مع نفسي لأحدد فترة زمنية طولها ٤ أشهر اداوم فيها على الاستغفار لكل من أسأت له عمدا أو جهلا وتكون أي صدقة أو عمل خير أقوم به في هذه الفترة لهم أيضا (اهدي ثوابها لهم) علهم يعفون عن ما بدر مني يوم القيامة.

انا لا اعرف من هم ولا ما هي تلك الذنوب الصغيرة (جزافا) التي اقترفتها.. من يتذكر كل شخص مر في حياته وكم حفظه في غيبته وكيف كان في حضوره🧐؟

ولكن المعروف ان تصفية الحسابات في هذه الدنيا أرخص وأسمى وأكون انا قد بذلت ما بوسعي، هذا بالطبع بالإضافة للإحسان خصوصا لمن أتذكر أني أسأت لهم بأي شكل ولو بمقدار كلمة او نظرة.

ما أطول عليكم.. الآن، كوني لا أزال في الفترة التي قررت أن اهدي ثواب ما أقوم به لمن أسأت له، فعندما أقوم بعمل خير اتحسر عليه 😭.. لأنني وضعت نفسي في موضع اضطر فيه ان اهدي ثواب جميل ما اعمل لغيري بسبب اخطاءي السابقة وليس لي.

أفكر انه عوضا عن استخدام الصدّقات، اعمال الخير والاستغفار لأبني لنفسي درجات تأخذني للأعلى، يجب أن استخدمها لأسد ثغور حفرتها بنفسي بسبب الذنوب الصغيرة المتناثرة التي لم أأخذها بجدية وقتها.

حسرة 😭.. وهذا الشعور سيكون سبب في عدم تكرار هكذا أخطاء. عندما تجبر نفسك ان تدفع الثمن تبدأ بتقدير قيمة الأشياء🤚.

كل شيء مرهون برحمة الله سبحانه عسى أن يتقبل منا أعمالنا وان يساعدنا على أن نستجلب عفو من اسئنا لهم عمدا او غفلة. ما دمنا هنا، ما دمنا نملك اليوم:

🌷فلنتبع الإساءة بالحسنة.

🌷فلنستغفر ونتصدق لأنفسنا ولمن له حق في ذمتنا.

🌷لنحدث تغييرا راسخا عميقا ذو أثر ممتد ليكون صدقة جارية لنا ولمن نحب.

🌷والأهم لنعرف لماذا نسيئ ولنتوقف عن الإساءة الآن (انظر لموضوع لن اطلب منك ألا تغتاب لطريقة منهجية للقيام بذلك).

🌷ليكن أثرنا مزهرا وحضورنا الإنساني قويا.

وبس.. إذا لم تصب بعد بنوبة هلع بسبب حق الناس في ذمتك ولو كان بمقدار كلمة او نظرة، الآن وقت مناسب لذلك 💁‍♀️ لنقوِّم ونصلح، الله غفور رحيم، ولكن الناس عسّرة.

مقالات ذات صلة

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *