كيف تستقبل اليسر والوفرة؟

أشارككم قصة من الماضي السحيق.. سنة أولى جامعة 🤭 وقتها كنت أعمل في مجال حماية البيئة مع أحد المؤسسات الأهلية و أتذكر اني كنت اقود السيارة والى يميني لمحت وزارة التربية والتعليم وقلت في نفسي يجب أن نحول المحتوى الذي نعمل عليه إلى ورش عمل في المدارس.. كانت فكرة او الهام، أحيانا لا أعرف الفرق 🤷‍♀️.

عرضت الفكرة على المعنيين و بالطبع رحبوا بها ولكن كان هناك تأكيد على صعوبة الحصول على الموافقات الضرورية للعمل على مستوى المدارس و انه حقيقة، شبه مستحيل ولكني كنت مصممة لأني كنت في الثامنة عشر ولدي الكثير من الطاقة اصرفها في التصميم الإصرار على الأفكار 🤭.

ما حدث هو انه في اليوم التالي ذهبت إلى الوزارة مع زميلتي، تحدثت مع الأشخاص المعنيين، شربت الكثير من القهوة العربية (لم أكن اعرف أنه يجب أن اهز الكوب عندما اكتفي واستمر الشخص اللطيف في اعطائي القهوة وانا لم أعرف ماذا أفعل إلى أن اكتشف هو ذلك 😅) و بس.. بنفس اليوم عطونا موافقة للعمل مع جميع المدارس بكافة مستوياتها وعملنا مع رياض الأطفال أيضا.

غطينا عدد كبير من المدارس وأعتقد اننا احدثنا فرقا كبيرا، ولكن.. الان أفكر.. كيف حصلت على تلك الموافقات؟ كيف دخلت وكلي ثقة بأن شيء كهذا سيتيسر بهذه السرعة في مؤسسة كبيرة؟

ما الذي حدث؟

🌷 عندما تنوي الخير، الله ييسر الكثير من الأمور ولكن يجب أن تكون مستعد لاستقبال هذا اليسر و التسخير.

اذا كنت قد ذهبت لمتابعة الأمر وانا مترددة او يائسة لأن أحدهم أخبرني ان هذا شبه مستحيل فهذا يعني انني لست مستعدة للاستقبال وعليه لن استقبل🤦🏻‍♀️.

كمن ينتظر سفن للقدوم ولا يهيئ لها مرفئ أو من يدعوا ضيفا ولكن لا يفتح له الباب، عدم حدوث أو تجلي شيء ما قد يكون بسبب رفضك انت له رغم انك تريده بشدة ورغم أنه قد يكون مكتوب لك.

الحل؟

هناك الكثير من ما يمكن القيام به للاستقبال، أهمها ان تعود نفسك أن تفاجئ بسعادة من القدر، انتظر وترقب اليسر والتسخير و الوفرة والبركة و انتظرها في كل زاوية وعند كل منعطف.. عندها ستأتي.. نعم سيأخذ ذلك بعض الوقت إذا لم تكن معتادا على ذلك، ولكن استمر في الترقب بكل شوق وعندما تأتي.. احتفي بها وتحدث عنها.. أي، أصِل وجودها في واقعك.

شارك المقال لمن سيستفيد منه 🌱🌷

ماذا تفعل لتُفَعِّل الاستقبال عندك؟

مقالات ذات صلة

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *