نظرة لعلاقة المريض بالطعام
هناك “ثيم” أو موضوع مشترك بين الكثير من الأفراد الذين أعمل معهم على تحسين نمط الحياة في جلسات “الكوتشنج” الشخصية، وهو الخوف من الطعام 💔.
.
لنتحدث قليلًا عن منشأ هذا الخوف، ثم سبل التعامل معه. بداية، أنا أتفهّم ذلك بعد سنين من التعامل مع المرض عبر القنوات التقليدية التي تشمل: الأدوية، والمستشفيات. يرتقي الفرد في سلّم التعافي، ويقرر أن يضم الطعام الصحي إلى أدوات التعافي، وهذا رائع.. ولكن..
👈 لكن نصف المعرفة في كثير من الأحيان؛ أسوأ من جهلٍ كلّيّ .. لنأخذ مثال “س” من الناس: وزنُه أقلّ من الطبيعي بمراحل؛ لأنه ببساطة لا يأكل.
🌱الفواكه لا يأكلها؛ لأن بها سكّرًا.
🌱الخضروات الورقية لا يتناولها؛ لأن بها أوكزالات.
🌱البقول منعها؛ لأن بها لاكتينات.
🌱الحبوب حذفها؛ لأن الكتاب الفلاني قال: إنها سيئة.
🌱 اللّحوم منعها؛ لأنه “يشعر” أنه يجب أن يتجه للنظام النباتي.
🌱منتجات الحليب، والجلوتين، ونباتات الظلّ أيضًا 🚫
طيب، ماذا تقترح يعني 🤔؟
صاحبنا “س” أصبح لديه فوبيا من الطعام، هو يأكل؛ لأنه يجوع، ولكنه يشعر بالذنب مع كل لقمة يأكلها، بمعنى آخر: هو يلقّن جسمه أن ما سيتناوله مضرّ، وسيؤذيه، ولو كانت الحقيقة غير ذلك.
١. من الجيد أن نقرأ كثيرًا، ولكن يجب أن نستقر على نظام واحد، لا يمكن أن نكون منتظمين على جميع الحميات في نفس الوقت، وليس كل طرح فيه حجة يجب أن نتّبعه؛ هذا غير عملي، أو ضروري، وغالبًا سنفشل. ما سيحدث هو: أننا سنتناول جميع الممنوعات، ولكن مع رشّةٍ من تأنيب الضمير.
٢. بعد أن نتخذ قرارًا عن النظام الذي سنتّبعه بكل حرص، يجب أن نعالج علاقتنا بالطعام عمومًا؛ لنستفيد من الطعام الذي نأكله. الطعام نعمة من الله، وأجسادنا مهيئة للتعامل معه ضمن: {كلوا واشربوا ولا تسرفوا}، وضمن منظومة الطعام “الحلال الطيب”.
٣.من التمارين التي نقوم بها لتعديل علاقة الفرد بالطعام هي: التحدث مع الطعام بشكل إيجابي قبل تناوله (بصوت منخفض في قلبك؛ لكي لا تبدو مجنونًا 🤭)، وقد يشمل ذلك إطراءًا مختصرًا: “ما أجملك يا تفاحة”، “شكلك كيوت يا خسة 🤗”، أو امتنانًا نحو: “، “شكرًا؛ لأنك ستدعمين صحة جسمي”، “ممتنّة لكذا وكذا”.
٤. نثق أن الله خلق الإنسان في أحسن تقويم، وأن أجسامنا تعرف كيف تتعامل مع الطعام؟ ليس المطلوب: أن لا نتناول الطعام؛ بل المطلوب: أن نستمتع به، ونسمح له أن يلعب دورًا رئيسيًّا في شفائنا في الحدود الصحيحة.
استجابات