كل واحد يكد على نفسه في هالدنيا ولا اشرايك؟
قبل فترة قرأت عبارة في أحد الحسابات الصديقة بكل بساطة تقول ‘كل واحد يكِد على نفسه في هالدنيا’ عندما قرأتها شعرت بصفعة يقظة.. يا إلهي.. اختزلت الحياة كلها في جملة.
هذه الجملة كفيلة بترتيب جميع خيارتنا.. انا الآن ازرع لكي احصد في الآخرة.. انا الآن أكد على نفسي لكي اجني ثمار ذلك لاحقاً.
الصدقة، التغاضي، الحِلم، العفو، لين اللسان، حسن الظن وغيرها من طرق العيش الصالح كلها طرق مختلفة للكَد في هذه الدنيا.
هناك طرق كثيرة لتفعيل هذا المفهوم الجميل في الحياة.. لنقل ان أحدهم يريد افتعال مشكلة معك قصدا او جهلا.. توقف وذكر نفسك ان هذه فرصة ملائمة جدا لتكد على نفسك قليلا.. كيف يمكن أن تتصرف الان لتجني الخير لاحقا؟
حدد المواقف والأحداث التي تريد أن تعيشها وتمر من خلالها وحسب وتلك التي تريد أن تستثمر روحك فيها. إذا كنت تستطيع أن تحب و تعطي و تدعم و تساهم وتصلح.. هنا جميل أن تخوض بكلك وبروحك ولو كان الموقف صعب.. لأن هذا الموقف هو في الحقيقة حديقة تستطيع أن تغرس فيها لتحصد لاحقاً.
دير بالك، هذا ليس سهلا ✋، نحن لا نتصرف ولا نقوم بردات فعل استنادا لما نعرفه ولا حتى استنادا لما نحمله من مبادئ، الكل يعرف الصح من الخطأ ولكن على قولة إخواننا المصريين لو كان في الكتب ماكانش حد غُلب💁♀️.
برأيي المتواضع الذي يحتمل الصواب او الخطأ، الإنسان مسير بالعقل اللاواعي الا من رحم ربي و العقل اللاواعي مستودع عُقد وآلام وشعور بالعار ونقص و غضب وألف مصيبة ثانية … هذا ما يخرج للسطح عندما يدوس لنا احد على طرف وليس ما نعرفه صرفاً (هذا يشملك انت و يشملني 🤭 لا أتحدث هنا عن فلان وعلان) لذا من المهم ان ندرب أنفسنا على استحضار هذه الجملة او غيرها دوما، في المواقف الصغيرة قبل الكبيرة لتصبح لنا عادة ولكي لا يضيع المنظور.
هذه العبارة عملت click معي ولكن قد لا تعني لك الشيء الكثير… استحضر انت ما تجده مؤثرا فيك في كل موقف و خلي عينك على الهدف.. انت هنا لتكد على نفسك بعمل الخير.. غير ذلك.. شكرا ما يلزمنااااش.
ولنتذكر ان كل يوم هو في الحقيقة يوم الحساب. نحن في هذه الدنيا في حالة دائمة من تصفية الحسابات.. صح؟ ما اجنيه اليوم على صعيد الصحة والعلاقات والتطور هو نتاج ما زرعته بالأمس والجميل أن الزرع من أجل الآخرة يُزهر هنا أولا 🤗.
شارك المقال مع من سيستفيد منه ☺️
شاركنا عبارة تستحضرها بإستمرار 🌷🌿
استجابات